13 ميغاواط من فوق الماء.. ألواح شمسية عائمة لإنتاج الطاقة وتقليل تبخر المياه بطنجة

آخر الأخبار - 05-06-2025

13 ميغاواط من فوق الماء.. ألواح شمسية عائمة لإنتاج الطاقة وتقليل تبخر المياه بطنجة

اقتصادكم

 

في وقت تتسابق فيه الدول لإيجاد حلول مبتكرة لأزمة الماء والطاقة، يخطو المغرب خطوة جديدة تجمع بين الاستدامة والابتكار، من خلال مشروع تشرف عليه وكالة الحوض المائي اللكوس، يقوم على تثبيت ألواح شمسية عائمة على سطح حقيبة سد طنجة المتوسط.

وتعد الألواح الشمسية العائمة، أو الألواح الكهروضوئية العائمة، عبارة عن نظام الطاقة الشمسية الذي يتم فيه تثبيت الألواح الشمسية على منصات عائمة فوق مسطحات مائية، مثل البحيرات والسدود أو البحار وتستخدم هذه المنصة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وهي طريقة فعالة خاصة في المناطق ذات المساحات الأرضية المحدودة.

يهدف هذا المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية: أولًا، تشجيع برامج إنتاج الطاقات المتجددة. ثانيًا، تلبية جزء من الحاجيات من الكهرباء بالمركب المينائي طنجة المتوسط. وثالثًا، المساهمة في تقليل نسبة تبخر المياه بالسد حيث تعمل على حجب أشعة الشمس عن سطح المياه مما يساعد على الحفاظ على المياه العذبة وتقليل انبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري، مما يقلل من تأثير التغيرات المناخية، واستغلال المساحات المائية دون الحاجة إلى استغلال الأراضي، وهو ما يمثل حلًا مهمًا في المناطق التي تعاني من نقص في المساحات المتاحة.

وتصل قدرة إنتاج الكهرباء في هذا المشروع إلى 13 ميغاواط، وهو ما يمثل مصدرًا مهمًا للطاقة النظيفة في المنطقة. كما يشمل المشروع 22624 لوحة شمسية مع مساحة إجمالية تصل إلى 10 هكتارات، حسب منصة "الما ديالنا" التابعة لوزارة التجهيز والماء.

ولتثبيت هذه الألواح، سيتم اعتماد 404 دعامة مثبتة بحقيبة السد، مما يضمن الاستقرار والمتانة للمشروع في مختلف الظروف المناخية. كما يتضمن المشروع تدبير تغيّر مستوى الحقيبة بحقيبة السد، حيث سيصل أقصاه إلى 44.5 مترا.

ومن المرتقب أن يتم إنهاء الأشغال بهذا المشروع الطموح في أفق غشت 2025، ليصبح نموذجًا في استغلال الموارد المائية لإنتاج الطاقة المتجددة، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.