مهدي حبشي

افتتحت علامة "سبيسز" SPACES، المتخصصة في توفير مقرات العمل لفائدة الشركات، مكاتبها بمدينة الدار البيضاء اليوم الأربعاء 16 مارس 2022، ضمن فضاء يمتد على مساحة 3000 متر مربع.

وقال محمد مدين، المدير التجاري لفرع شمال غرب أفريقيا، لدى مجموعة "انترناسيونال وورك سبيس"، التي تنتمي لها SPACES، إن هذا الافتتاح بمدينة الدار البيضاء، سيعقبه آخر بمدينة الرباط بعد بضعة أسابيع، مع استهداف سائر التراب الوطني.

"فندق الشركات"، على حد تعبير المتحدث، يقع ضمن فضاء "أنفا بلاص" بشاطئ عين الذئاب، ويتيح 150 مكتباً خاصاً موجها للشركات الراغبة في الاستفادة من "حلول مكتبية مرنة" على مستوى فضاءات العمل.

وتداول خبراء، خلال مائدة مستديرة على هامش حفل الافتتاح، مزايا "الحلول المكتبية المرنة" أو "مساحات العمل المرنة"، التي تتيح للشركات مرونة وحرية أكبر، مقارنة بعقود الإيجار التقليدية للمكاتب، والتي لا تقل مدتها عن 3 سنوات وتصل أحياناً إلى 6 أو 9 سنوات.

وشهدت سوق العقار الموجه للشركات تحولات كبيرة عقب أزمة "كوفيد19"، وما تمخض عنها من ظواهر مهنية، من قبيل العمل عن بعد، وفي مقدمتها الصعوبات التي وجدتها الشركات في فسخ عقود الإيجار طويلة الأمد لمقراتها.

وأظهر العمل عن بعد بعض أوجه القصور على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما دفع شركات عدة للجوء إلى ما يصطلح عليه بالعمل الهجين.

وأوضح مدين، في كلمته، المقصود بالعمل الهجين؛ قائلاً إنه يتعلق بممارسة العمل ضمن فضاءات مختلفة، تتراوح بين البيت ومقر العمل. وهي نزعة مهنية انتشرت بعد تفشي وباء "كورونا"، مشيراً إلى أن "الحلول المكتبية المرنة"، تعد النوع الأنسب من فضاءات العمل لنمط العمل الهجين.

وتتجلى مرونة هذا النوع من فضاءات العمل في اقتراحه على الشركات إيجار مقر عمل لمدة تبدأ من يوم واحد، أو شهر، وصولاً إلى عدة سنوات، بخلاف العقود التقليدية المطولة كما سلف الذكر.

وتتيح الحلول المكتبية المرنة كذلك سهولة التنقل في حالة الخطر؛ "مثلما حدث خلال فترة تفشي كورونا، أو ما يشهده العالم حالياً من نزاعات أو حروب مثلاً... بوسع الشركة في هذه الحالات التنقل بحرية أكبر إذا كانت ضمن مكتب من النوع المذكور، مقارنة بصيغة الإيجار التقليدي" يؤكد المتحدث.

وتتراوح الطاقة الاستيعابية لمكاتب "SPACES" بالدار البيضاء، بين شخص واحد و20 شخصاً، ما يجعل عروضها متنوعة ومناسبة لشركات ومقاولات من مختلف الأحجام.
بالإضافة إلى ذلك، خصصت SPACES للشركات الكبرى ومتعددة الجنسيات، فضاءات أكبر حجماً، قابلة للتهيئة وفقاً لرغبات الشركة. 

وفضلاً عن المكاتب، توفر مقرات SPACES، فضاءات معزولة صوتياً، توفر الهدوء المطلوب من أجل إجراء محادثات هاتفية مهنية مع الشركاء، فضلاً عن 5 فضاءات للاجتماعات بأحجام متباينة تنسجم بدورها مع حجم الشركة وعدد عمالها.

وتقترح SPACES على زبائنها تعديل وتهيئة فضاء العمل بما يناسب حجمها وطبيعة أشغالها، مع إدراج عناصر هويتها البصرية، من شعارات وألوان.

وأوضح مدين أن فضاءات SPACES تتميز عن غيرها من مراكز الأعمال، بامتداد شبكتها عبر العالم. إذ تتواجد مكاتب "انترناسيونال وورك سبيس"، وعددها 3500، في 120 دولة، ما يتيح للشركات التي تلجأ إليها مرونة وحرية في التنقل بين مكاتب عمل من مختلف أنحاء العالم.

وأضاف أن الشركة تعتزم تشييد 1000 مركز إضافي خلال سنة 2022، بفضل نموها المتوقع عند 30 في المئة. مشيراً إلى أن "الفضاء الذي تم افتتاحه يوفر التجهيزات الأساسية للعمل، الكهرباء والاتصال بالأنترنت بصبيب قدره 100 ميغابايتس، فضلاً عن موقف للسيارات، والأمن والنظافة..." وغيرها من الخدمات التي ترفع تنافسيته وجاذبيته للشركات.