اقتصادكم
فتحت المفوضية الأوروبية، أمس الجمعة، تحقيقا بخصوص اتفاق بين "جوجل" و"ميتا"، بسبب شبهات انتهاك حق التنافس في الاتحاد الأوروبي.
وتم هذا الاتفاق عام 2018 بين عملاقي الانترنيت في مجال الاعلانات الالكترونية، والمسمى "جيداي بلو"، إلا أنه أصبح موضع شبهات أيضا لدى القضاء الأمريكي الذي يتهم المجموعتين بأنهما عقدتا تفاهماً "غير قانوني"، لتعزيز هيمنتهما على سوق الإعلانات عبر الإنترنت من خلال إقصاء أي منافسة عن طريق المزايدات الإعلانية.
وتتهم المفوضية الأوروبية "فيسبوك" و"جوجل"، بأنهما يتلاعبان على حساب المنافسين، بالنظام المتقن الذي يحدد أي إعلانات ستظهر على الصفحات الإلكترونية، ما قد يشكل محط إدانة في الاتحاد الأوروبي بوصفه اتفاقاً مناقضاً لمبدأ التنافسية أو ينطوي على استغلال للموقع المهيمن.
وأوضحت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارجريتا فيستاجر، في بيان: "إذا ما تأكد تحقيقنا ذلك، فهذا سيعني أنهم يضربون المنافسة في سوق مركزة للغاية على حساب التقنيات الإعلانية المعتمدة من خصومهم، وهم مطورو المحتوى والمستهلكون في نهاية المطاف".
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن "فتح تحقيق رسمي لا يدفع إلى التكهن بنتيجته سلفاً".
ولم توضع أي مهلة قانونية لإنهاء هذا المسار القضائي، إذ إن مدة التحقيقات تتباين تبعاً لدرجة تعقيد القضايا.
وواجهت "جوجل" نهاية 2020 ، 3 دعاوى قضائية في الولايات المتحدة على خلفية اتهامات بضرب المنافسة، خصوصاً بسبب اتفاقها مع "فيسبوك"، واتهمها ائتلاف من 38 ولاية ومنطقة أميركية بممارسة "احتكار غير قانوني" في مجال محركات البحث والإعلانات عبر الإنترنت، وتتهم هذه الولايات حالياً أهم المسؤولين في "جوجل" وميتا بالضلوع مباشرة في هذه الممارسات.
من جهتها، تحقق الهيئة البريطانية أيضا للمنافسة في اتفاق "جيداي بلو".
كذلك أعلنت المفوضية الأوروبية في يونيو 2021 فتح تحقيق ضد "جوجل" بتهمة ممارسات تقوض المنافسة في تقنيات العرض الإعلاني على الإنترنت، من خلال إعطاء الأفضلية لأدواتها الوسيطة بين المعلنين ومطوري الصفحات الإلكترونية.