اقتصادكم
يعتزم عملاق محركات البحث "جوجل" دخول قطاع الصحة، بعدما عقد في الآونة الأخيرة مجموعة من الاتفاقيات والشراكات مع مراكز صحية ومستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتهدف الشراكات إلى منح تلك المؤسسات فرصة للإعلان عن خدماتها مباشرة عبر بحوث "جوجل"، وكذا منح المستخدمين إمكانية أخذ مواعيد طبية مباشرة عبر الشبكة.
وأوضحت جاكي دي جيس، مديرة منتجات جوجل، في تصريح للصحافة الأمريكية، أن نتائج البحث المتعلقة بمهنيي الصحة إلى حدود الساعة على محرك البحث ذات طابع عضوي (غير مدفوعة)، وأن محرك البحث ما زال لا يتيح الدفع مقابل إشهار خدمة طبية.
ويعتزم جوجل بالإضافة إلى ذلك، إحداث ثورة في القطاع الطبي، عبر نشر خدماته في سائر أنحاء العالم، فضلا عن إتاحة استخدام الهواتف الذكية كسماعات طبية، أو كاميرا الهاتف من أجل الكشف عن مشاكل في العين...
بيد أن خبراء رقميين يتخوفون من أن يشكل دخول "جوجل" إلى القطاع الصحي تهديداً للبيانات الخاصة بالمرضى/المستخدمين. سيما أن الشركة باتت حاضرة بالفعل في مجال الأجهزة الذكية المتعلقة بالصحة، وفي مقدمتها ساعة Fitbit، التي تجمع مليارات البيانات عن المستخدمين.
ويحذر حقوقيون من خطورة إتاحة بيانات المرضى الحساسة لعملاق صناعي بشكل متواصل، إذ يمكنه المتاجرة بها واستغلالها لأهداف غير إنسانية على حد قولهم.
بيد أن الناطق الرسمي باسم جوجل ينفي هذه المخاوف، مؤكداً أن منصته هذه لا تجمع أي بيانات عن المستخدمين، و تكتفي بلعب دور الوسيط بين المريض والطبيب.