اقتصادكم

زادت الأخبار الواردة من سوق النفط اليوم الثلاثاء، من سوداوية توقعات السائقين بشأن عودة أسعار "الكازوال"، المادة الأكثر استهلاكا، إلى التراجع في المحطات خلال الفترة المقبلة. يتعلق الأمر بارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.1 % ليتداول عند 86.32 دولارا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات بنسبة 0.1 % أيضا، إلى 82.57 دولارا للبرميل.

في المحطات بالمغرب، الوضع أكثر سوءا اليوم، إذ استفاق السائقون على زيادة بقيمة 76 سنتيما في لتر "الكازوال"، ليقفز إلى 13.26 درهم. يتعلق الأمر بالزيادة الرابعة في سعر هذه المادة خلال شهر واحد فقط. وسجل سعر اللتر من هذه المادة في المحطات أولى ارتفاعاته في فاتح غشت الجاري بزيادة 27 سنتيما، إذ كان قبلها لا يتحاوز سعره 11.70 درهم، قبل أن يشهد زيادة أخرى في 8 غشت الجاري بـ23 سنتيما في اللتر، ثم زيادة ثالثة في 11 من الشهر الجاري بـ35 سنتيما.

سعر اللتر الجديد لـ"الكازوال"، يظل حسب وثيقة حصلت عليها "اقتصادكم"، أقل من سعر الذروة المسجل في 2 يوليوز 2022، والبالغ 16.61 درهم، والسعر المسجل في 2 شتنبر من السنة نفسها، البالغ 16.48 درهم. قبل أن يهوي هذا السعر بشكل متسارع نذ هذا التاريخ 13.69 درهم في 23 يناير الماضي، ليعود مرة أخرى للارتفاع بشكل استثنائي في 7 فبراير الماضي، ثم يواصل تراجعه بعد ذلك، إلى 11.50 درهم في 17 ماي الماضي

بعد ماي، اختلفت الأمور تدريجيا، نحو ارتفاع طفيف في البداية إلى 11.64 درهم للتر "الكازوال" بتاريخ فاتح يونيو الماضي، قبل الاستقرار دون تغيير كبير في يوليوز، ومعاودة الارتفاع في أربع مناسبات خلال غشت الجاري، ليقفز سعر اللتر من 11.64 درهم (يونيو) إلى 13.26 درهم حاليا، بزيادة قيمتها 1.62 درهم خلال حوالي شهرين ونصف فقط.

وأمام تسارع أسعار "الكازوال"، التي عرفت وفق الجدول المرفق بالمقال تطورها المكثف في 2022، السنة التي شهدت اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا واضطراب امدادات سوق النفط والغاز العالميتين، أصبحت الأثمنة التي كانت ظاهرة على شاشات المحطات في فاتح أبريل من سنة 2020 (فترة جائحة كورونا) جزءا من نوستالجيا الزمن الجميل، إذ لم يكن سعر اللتر يتجاوز حينها 7.20 دراهم، قبل أن يتطور بست سنتيمات في 21 من الشهر نفسه، فيما لم يتراجع السعر عن 8 دراهم للتر منذ 17 أكتوبر من السنة نفسها.