اقتصادكم
شهدت سوق العقارات في الدار البيضاء تحولًا مهما أخيرا، مع زيادة الطلب، على "شهادة الموقع" Le certificat de localisation، من قبل الموثقين.
هذا الوثيقة الحيوية، التي يقوم بإعدادها مهندس مساح طبوغرافي، توضح الوضع القانوني والفيزيائي للعقار. وتلعب هذه الشهادة دورًا أساسيًا في شفافية وشرعية معاملات العقارات، مما يوفر حماية إضافية للبائعين والمشترين.
وبهذا الخصوص، يوضح مراد نعوم، وكيل عقاري في الدار البيضاء، في تصريح لـ"اقتصادكم"، أن "شهادة الموقع" أصبحت تكتسي أهمية كبيرة لدى المشترين خلال الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي تفاعل معه الموثقون، وصاروا يطلبونها باستمرار في أي عقد بيع أو شراء، مؤكدا أن أهميتها تكمن في تقديمها معلومات دقيقة حول العقار، مما يساهم في تجنب النزاعات وضمان معاملات موثوقة.
ويتابع نعوم إنه "بالنسبة إلى "البائعين، تعتبر هذه الشهادة ضرورية لبيع ممتلكاتهم، وبالنسبة إلى المشترين، تمثل ضمانًا إضافيًا بشأن شرعية العقار. ورغم أن هذه الشهادة قد تمثل تكلفة، وإضافة إلى الجداول الزمنية، إلا أنها تظل استثمارا حيويا للأمان والراحة النفسية".
وتعتبر "شهادة الموقع" وثيقة تُعدّ من قبل مهندس مساح-طوبوغرافي، وتفصل الوضع القانوني والتقني لعقار معين. وتوفر هذه الوثيقة معلومات دقيقة، مثل الموقع الدقيق للعقار، وأبعاده، وأي حقوق مشروطة أو قيود محتملة، ومدى تطابقه مع قوانين التهيئة الحضرية. كما تشكل للحصول على رؤية شاملة ودقيقة للحالة الحالية للملكية العقارية.
وأصبح مشترون ومنعشون عقاريون يلجؤون بشكل متزيد إلى مكاتب للمسح الطبوغرافي، من أجل استخلاص "شهادة الموقع"، التي باتت شرطا حيويا لإتمام البيوعات العقارية، إذ تساهم هذه المكاتب بخبرتها ودقتها في تأمين المعاملات العقارية.