اقتصادكم
وقعت هواوي وأورنج المغرب مذكرة تفاهم، تهدف إلى وضع إطار للشراكة بغرض تطوير الخدمات الرقمية التي تستجيب لانتظارات المقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات الكبرى والإدارات العمومية وتستبق احتياجاتها.
وأوضح بلاغ صحفي توصلت "اقتصادكم"، بنسخة منه، أنه من خلال الارتكاز على تحليل توجهات المستخدِمين والشرائح المستهدفة، تعتزم هواوي وأورنج المغرب بلورة حلولهما الرقمية على أساس تسارع الابتكار والولوج لتكنولوجيا القطيعة باعتبارها بؤرا جديدة للمردودية بالنسبة للمقاولات، بالإضافة إلى المساعدة على انبثاق شركات صاعدة متخصصة في التكنولوجيا الرقمية، ومواكبة المؤسسات في مسلسل انتقالها الرقمي، وتنمية الكفاءات الرقمية.
على إثر ذلك، وقعت الشركتان هواوي وأورنج المغرب على اتفاقيتين للشراكة في مجال التكوين، تهدف إلى التزم الشريكان بتعزيز كفاءات الأطر الموهوبة، لفائدة المقاولات المغربية، إذ يتعلق الأمر بتكوين مهندسي الكلاود وخبراء شبكات بروتوكول الأنترنيت (IP)، والمتخصصين في علم البيانات، في مجالات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى خبرات التشفير بالنسبة لمطوري كافة أنواع التطبيقات.
وهمت الاتفاقية حسب المصدر ذاته، تنظيم مؤتمرات وندوات وورشات لتبادل التجارب والخبرات، من بينها ورشة "تدريب النساء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، إضافة إلى تنظيم مشاركة أورنج المغرب في معرض هواوي للتوظيف في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومكنت الدورة الأولى لمنتدى التحول الرقمي، المنظمة بشراكة بين هواوي المغرب وأورنج المغرب، عرض وتحليل الإشكاليات والتحولات الرقمية لنماذج الأعمال الحالية، وتقديم الأدوات المتوفرة التي تمت بلورتها من أجل زيادة فعالية وأمن التنظيم الرقمي في المقاولة، بالإضافة إلى أنها شكلت مناسبة لإبراز قصص نجاح مغربية ودولية استطاعت قياس الوقع الإيجابي لإدماج حلول رقمية مبتكرة وانعكاسها على صحتها المالية وعلى الأبعاد الإنسانية والتكنولوجية للصمود والقدرة على التأقلم الرقمي.
يشار إلى أنه تم انعقاد الدورة الأولى لمنتدى التحول الرقمي، يوم 7 يونيو2022، بالدار البيضاء، بتنظيم مشترك بين هواوي المغرب وأورنج المغرب، الملتزمان بحزم من أجل التحول الرقمي، حول موضوع : « المقاولات والانتقال الرقمي : الممارسات الفضلى والفرص الجديدة للنجاح ».
وتم إعطاء انطلاقة المنتدى، وفق البلاغ نفسه، من طرف أحمد لعمومري، الكاتب العام لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، الذي ذكّر بأهمية التكنولوجيا الرقمية، باعتبارها « رافعة للتغيير الأفقي »، وبالمكانة التي خصت بها في الاستراتيجيات التنموية للمغرب ، وخصوصا في إطار النموذج التنموي الجديد للمملكة.
كما تحدث المسؤول الحكومي أيضا عن الضرورة التي أصبح يكتسيها وضع « استراتيجية وطنية للتحول الرقمي، مع إحداث إطار قانوني مناسب ومرن، ومواكبة ذلك بتأهيل البنيات التحتية الرقمية، وتطوير البحث العلمي وتحريك ديناميكية الصناعة الرقمية لجعلها أكثر تنافسية ».
ويرى الكاتب العام للوزارة أن الأمر يتعلق برقمنة جميع الإجراءات الإدارية في أفق 5 سنوات، ودعا لعمومري أيضا إلى تعزيز صورة التكنولوجية الرقمية بالمغرب، من خلال إعداد سياسة مندمجة للتنمية الرقمية، وتطوير محتوى رقمي وطني ملائم بأهداف تربوية وثقافية.
بعد ذلك، ألقى هاندريك كاستل، المدير العام لـ أورانج المغرب، الكلمة الافتتاحية للمنتدى، موضحا إلى أن « الحافز الأساسي على خوض غمار التحول الرقمي بالنسبة للعديد من الشركات يكمن في تقليص النفقات وزيادة الأرباح »، غير أن التحول الرقمي « يمكن أيضا من منح أفضل تجربة زبون، وتحسين جمع المعلومات واتخاذ القرار على أساس المعطيات ».
ثم وجه كاستل الدعوة لكل الشركات الراغبة في الشروع في تحولها الرقمي أو مواصلته للاعتماد على مواكبة خبير، مثل أورنج المغرب، وجدد رئيس هواوي شمال إفريقيا بدوره توجيه نفس الدعوة، مشيرا إلى أن العملاق الصيني يعتبر المغرب من بين الأسواق الأكثر أهمية ويتوفر على إمكانيات هائلة، مؤكدا استعداد هواوي لمواكبة كافة مؤسسات القطاعين العام والخاص بالمغرب في مجال التحول الرقمي.
وتميزت الدورة الأولى لمنتدى التحول الرقمي بالعديد من اللحظات القوية والتي تهدف إلى تبادل الممارسات الفضلى ومشاطرة الفرص الجديدة مع مختلف الفاعلين في المنظومة البيئية وتسريع ديناميكية التحول التي برزت مع جائحة كوفيد عبر مواكبة المقاولات المغربية من أجل إنجاح انتقالها الرقمي.