بن بلا لـ"اقتصادكم": شاركت في تنظيم حفل كأس العرب والشباب المغربي له فرص في السوق الخليجية

ملفات خاصة - 16-12-2025

بن بلا لـ"اقتصادكم": شاركت في تنظيم حفل كأس العرب والشباب المغربي له فرص في السوق الخليجية

اقتصادكم- عبد الصمد واحمودو
 

برز اسمها بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، وانتشرت صورها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. زينب بن بلا، شابة مغربية كانت تعمل في الظل، قبل أن تُسلط عليها الأضواء خلال بطولة كأس العرب المقامة حاليا في قطر.

ولدت زينب في المغرب قبل أن تنتقل إلى قطر، حيث نشأت، ومن تم إلى سويسرا طلبا للعلم، وبعدها وجدت زينب ضالتها بسوق الشغل القطرية، عبر شركة إنتاج متخصّصة في تنظيم وإدارة الفعاليات.

وقد نجحت زينب في خطف الأضواء، لتصبح نجمة مونديال العرب عند المغاربة الذين عبروا عن فخرهم بنموذج امرأة مغربية حققت حضورا بارزا، وحظيت باهتمام كبير، في عز تظاهرة تحظى بنسب متابعة كبيرة، متفوقة على المواهب المتألقة والأرقام المسجلة. بعد أن انتشر خبر كونها طرف من بين الأطقم المجندة لإنجاح حفل افتتاح منافسات كأس العرب الجارية في قطر.

وخصت زينب موقع “اقتصادكم”، بحوار مقتضب حول مسارها المهني وتجربتها في تنظيم الفعاليات الرياضية.

وجاء الحوار على النحو التالي:

هل تشتغلين في قطر كمقاولة مستقلة؟ 

وُلدتُ في المغرب وجئنا انا وعائلتي إلى دولة قطر عام 2002 عندما كنتُ في الرابعة من عمري بعد تخرجي، انتقلت إلى سويسرا لدراسة الضيافة وإدارة الفعاليات، وهي تجربة أسهمت بشكل كبير في صقل شخصيتي وبناء مساري المهني.
منذ صغري، كنتُ منخرطة في تنظيم الفعاليات، حيث أشرفتُ عام 2020 على تنظيم أول زيارة رسمية للمؤثّرين المغاربة إلى قطر، وهي مبادرة انطلقت من فكرة بسيطة وتحولت إلى حملة ناجحة استهدفت الجالية المغربية.
اليوم، أنا ضمن فريق انتاج أستوديوهات كتارا، بالإضافة إلى أنني أشارك في تنظيم فعاليات متنوعة تهدف إلى تعزيز ظهور الهوية المغربية والأنشطة المرتبطة بالجالية المغربية في دولة قطر.

تتداول الأوساط الإعلامية مشاركتك في تنظيم حفل افتتاح كأس العرب… ماذا كان دورك الدور في التنظيم؟

كنتُ جزءا من فريق الإنتاج، تحت إشراف مدير المشروع محمود حماقي، وشاركت في العمل منذ المراحل الأولى التي كانت فيها فكرة الحفل في طور التصور، وصولا إلى يوم العرض. وقد اعتمد نجاح هذا الحدث على عمل جماعي متكامل، حيث أسهم كل فرد من الفريق بدور محوري في مختلف مراحل الإنتاج.

وتحديدا، توليتُ مسؤولية التعامل مع النجوم والمشاهير المشاركين في العرض، إلى جانب الإشراف على اختيار الراقصين الموضوعة أسماؤهم من قبل فريق الإنتاج. كما حرصتُ على متابعة أدائهم خلال مراحل التحضير ، بما يضمن تحقيق الانسجام المطلوب وجودة العرض النهائية.

لقد كان العمل تحديا حقيقيا، تطلب تنسيقا عالي المستوى والتزاما كبيرا من جميع الأطراف. ورغم الضغط والصعوبات، نجح الفريق في تقديم حفل افتتاح بأفضل صورة ممكنة. وأنا فخورة بما أنجزناه، وبروح التعاون والاحترافية التي ميّزت الفريق بأكمله.

هل يمتد هذا الدور إلى حفل الاختتام؟

لا يمكنني في الوقت الحالي الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بحفل الاختتام، غير أنه من المرتقب، إن شاء الله، أن أكون ضمن فريق العمل المشارك فيه.


استنادا إلى تجربتك المهنية في سوق الشغل القطرية، كيف تقيمين فرص الشباب المغربي في أسواق الخليج؟

من خلال تجربتي في سوق الشغل القطرية، أؤكد أن الشباب المغربي يتمتع بذكاء عملي وكفاءات عالية في مجالات متعددة، سواء الإبداعية أو التقنية أو الإدارية. ما يميز المغربي بشكل خاص هو قدرته على التأقلم السريع، وحسه العالي بالمسؤولية، إضافة إلى إتقانه لعدة لغات، وهو عنصر أساسي يفتح له آفاقا واسعة في بيئات عمل دولية ومتعددة الثقافات مثل دول الخليج.

وأود التأكيد هنا على أنني أحرص شخصيا، كلما أُتيحت لي الفرصة، على دعم الكفاءات المغربية في قطر، لأنني على يقين بقدرتهم على تقديم قيمة مضافة حقيقية. المغاربة لا يفتقرون إلى الموهبة ولا إلى الطموح، بل يمتلكون قدرة كبيرة على الابتكار والعمل تحت الضغط وتحقيق نتائج ملموسة. لقد أثبتوا في أكثر من مناسبة أنهم قادرون على تولّي مسؤوليات كبرى والنجاح فيها بكفاءة عالية، وهو ما يجعل حضورهم في أسواق الخليج حضورا فاعلا ومؤثرا.