ا

اقتصادكم- عبد الصمد واحمودو 

 

تسببت الرياح العاصفية التي شهدتها عدة مناطق من المملكة خلال اليومين الماضيين في خسائر كبيرة على مستوى حقول الفواكه الحمراء بمنطقتي مولاي بوسلهام والعرائش والمناطق المجاورة لهما، حيث أتلفت الرياح الأغطية البلاستيكية المخصصة لزراعة الفواكه، مثل الفراولة والتوت البري.

وفي هذا السياق، كشف العربي أزرويل، فلاح بالمنطقة لـ"اقتصادكم"، أن الرياح القوية أدت، صباح يوم الاثنين الماضي، إلى تضرر نسبة كبيرة من البيوت البلاستيكية المغطية لحقول الفواكه الحمراء، خاصة التوت الأزرق، ما أدى إلى إتلاف جزء مهم من المحاصيل، وكبّد الفلاحين بالمنطقة خسائر مادية جسيمة وغير مسبوقة.

وأشار العربي إلى أن الخسائر التي تكبدها الفلاحون في منطقته تُقدر بحوالي 50 ألف درهم للهكتار الواحد، وذلك بسبب تضرر الأغطية البلاستيكية التي أتلفتها الرياح. أما الأنفاق البلاستيكية الكبيرة، فالأضرار التي لحقت بها، قابلة للإصلاح والترقيع نسبيا، حيث بلغت الخسائر المتعلقة بها ما يقارب 40 ألف درهم للهكتار الواحد.

وأفاد المتحدث ذاته أن الأضرار لم تقتصر على المواد البلاستيكية فقط، بل طالت أيضا الأعمدة الحديدية التي تشكل هيكل الخيام الزراعية، حيث تسببت الرياح في تكسير هذه الأعمدة بشكل يجعلها غير قابلة للإصلاح، ما يفرض استبدالها بأخرى جديدة.

وأشار العربي، تبلغ تكلفة تجهيز الهكتار الواحد في المزارع الكبرى، دون احتساب مصاريف البذور، حوالي 250 ألف درهم، في حين تُكلف الأنفاق البلاستيكية في المزارع الصغيرة الفلاحين ما يقارب 12 ألف درهم للهكتار الواحد.