اقتصادكم

 

يركز المغرب من خلال تحركه الدبلوماسي الاقتصادي على الحفاظ على مصالحه الاستراتيجية والدور الحيوي الذي يلعبه في الديناميكية الاقتصادية للقارة الإفريقية.

ويتمتع المغرب بفرص كبيرة في مجال التعاون الدولي ويلعب دورًا رئيسيًا في تنمية القارة الإفريقية. من خلال تعزيز وتطوير دوره في الدبلوماسية الاقتصادية، اكتسب خبرة واسعة في التفاوض التجاري، مما عزز موقعه الاستراتيجي في إفريقيا ورفع من مكانته على الساحة الدولية.

تشير الأمم المتحدة إلى أن المغرب برز كداعم قوي للقضايا العربية والإفريقية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكرّر تمثيله القوي في مجلس الأمن في عدة مناسبات، حيث حمل صوت إفريقيا في قرارات هامة تتعلق بمالي وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى.

الدبلوماسية الاقتصادية والمركز الأفريقي

وذكر موقع "أـاليار" في تقرير مطول تحت عنوان "La diplomacia económica potencia la promoción de Marruecos en el extranjero" أن الدبلوماسية الاقتصادية تتطور لتجعل من المغرب محورًا أفريقيًا حقيقيًا بفضل استثماراته المتعددة في قطاعات المستقبل مثل البنى التحتية والاتصالات والزراعة والمالية والطاقة. وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، علي يوسف، على حضور المغرب الاقتصادي الفاعل في عدة دول أفريقية ومدى جاذبية المغرب للمستثمرين.

إصلاحات هيكلية ودبلوماسية اقتصادية نشطة

في إطار تعزيز السياسة الخارجية، تم إنشاء المديرية العامة للدبلوماسية الاقتصادية وتعيين ملحقين اقتصاديين في معظم سفارات المغرب، وذلك ضمن خطة لتعزيز التجارة الخارجية والاستفادة من شبكة العلاقات الدبلوماسية التي تضم حوالي 110 سفارة و60 قنصلية.

الاتفاقيات التجارية الدولية
 
ويمتلك المغرب شبكة واسعة من الاتفاقيات التجارية مع دول عدة، منها: تفاقيات تجارة حرة مع تركيا (2003)، والدول العربية المتوسطية عبر إعلان أغادير (2004)، والإمارات (2003)، والولايات المتحدة (2005)، وغيرها، واتفاقيات قيد التفاوض مع دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA) والمجتمع الاقتصادي والنقدي لأفريقيا الوسطى (CEMAC)، وشراكة متقدمة مع الاتحاد الأوروبي منذ 2008، كما وقع المغرب أكثر من 7,500 اتفاقية دولية، ثلثاها خلال عهد الملك محمد السادس.

السياسة الخارجية المغربية ورؤية الملك محمد السادس

تُركز السياسة الخارجية المغربية على دبلوماسية اقتصادية جريئة تدفع بالشراكات، وتجذب الاستثمارات، وتعزز مكانة المغرب الدولية. ويعتبر الملك محمد السادس سفراءه "جنودًا" مهمتهم خدمة الأهداف الاقتصادية للوطن.

تعمل الدبلوماسية المغربية على توسيع فضاءات التعاون الاقتصادي، وتعزيز الأبعاد الاستراتيجية للمغرب، وجعله شريكًا نموذجيًا في إطار شراكات تضامنية، كما تسعى لاستثمار الفرص التي تتيحها العولمة وتقليل آثارها السلبية على التنمية.