اقتصادكم
كشف عبد الرحمان لحلو، الخبير في المالية التشاركية، عن تأثير منتوجات "تأمين تكافل" التي انطلق تسويقها أخيرا، على الأداء التجاري للبنوك التشاركية، إذ توقع تسجيل نمو ملموس في نتائج هذه المؤسسات الائتمانية خلال النصف الثاني من السنة الجارية.
وأضاف لحلو، أن التأشير علي تسويق "تأمين تكافل" من قبل هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي "أكابس" أخيرا، جاء بعد رحلة طويلة خاضها المنتوج عبر المسارات التشريعية، وصولا إلى صدور المراسيم التطبيقية للإطار القانوني في فبراير الماضي، موازاة مع استمرار تسويق البنوك التشاركية لمنتوجات ائتمانية خاصة بتمويل السكن بدون تأمين يطابق مقتضيات الشريعة.
وأفاد الخبير في المالية التشاركية خلال مروره ببرنامج "لو سكان"، الذي ينشطه الإعلامي لوندري بينوا عبر موقع "تيل كيل"، أنه لحسن الحظ، لم يتم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف المستفيدين من التمويلات التشاركية الخاصة بالسكن طيلة خمس سنوات الماضية، إذ كانوا يوقعون على التزام بالاستفادة من تأمين تكافلي عندما يكون جاهزا، موضحا أنهم سيتحملون تكاليف تأمين إضافية الآن، إلا أنهم سيستفيدون من تأمين على حالتي الوفاة والعجز الكلي.
واكد لحلو في السياق ذاته، أن أنشطة البنوك التشاركية لم تتضرر بشكل كبير من تداعيات جائحة كورونا، بقدر ما تأثرت سلبا بنقص الموارد، موضحا أن زبناء هذه البنوك ظلوا أوفياء لبنوكهم الكلاسيكية، فيما يخص عمليات الإيداع، والاستفادة من التمويلات الصغرى، مثل القروض الاستهلاك وقروض التجهيز وغيرها.