اقتصادكم

تعرف متاجر التجهيزات المنزلية إقبالا كبيرا قبل أسابيع من حلول عيد الأضحى. وساهم تكاثر المساحات التجارية الكبرى واحتدام المنافسة في رفع مبيعات القطاع، إذ أصبحت هذه المراكز التجارية تقدم عروضا ترويجية بمواصفات خاصة خلال مناسبات معينة من السنة، ما شجع الأسر على تغيير تجهيزاتها القديمة بأخرى جديدة، تحوي خصائص تكنولوجية متطورة.

وتعمل هذه المتاجر على تقديم عروض متنوعة تستجيب لكل الإمكانيات، كما أحدثت ما يشبه الشباك الوحيد، إذ يوجد داخلها ممثلين عن شركات القروض، التي تعرض صيغ تمويلية للراغبين في اقتناء هذه المنتوجات. وأوضح مسؤول عن أحد هذه الشبابيك، أن ملفات طلب القروض تدرس في طرف وجيز، وإذا كانت الشروط متوفرة، فإن المصادقة على القرض لا تتطلب أكثر من ساعة، ويمكن للزبون أن يقتني ما يرغب فيه في حينها.

وساهمت القروض في إنعاش مبيعات قطاع التجهيزات المنزلية، التي سجلت خلال السنوات الأخيرة، بنسبة نمو تراوحت بين بين 10 % و14، ما رفع مستوى المنافسة بين المتاجر، وأرغمها على صياغة عروض ترويجيةـ تصل ذروة جاذبيتها خلال عيد الأضحى، الأمر الذي عاينته "اقتصادكم" خلال جولة همت عروض الفاعلين في أسواق التجهيزات المنزلية.

وبهذا الخصوص، كشفت متاجر "إلكترو بلانيت"، الموازية للمساحات الكبرى الحاملة لعلامة "مرجان"، عن تخفيضات مغرية لمناسبة عيد الأضحى، مع تسهيلات في الأداء بوساطة منتوجات ائتمانية على مقاس المناسبة، يتعلق الأمر بقروض لتمويل اقتناء باقة تجهيزات منزلية، تضم ثلاجة وآلة للتصبين وفرن كهربائي، وموقد بالغاز، وتلفاز ذكي، بقيمة وصلت 11 ألفا و999 درهما، عوض 19 ألفا و999 درهما، عبر قسط شهري لا يتجاوز 800 درهم، ويمتد إلى 12 شهرا.

ومن جهتها، أعلنت متاجر "كوسموس" عن تخفيضات وصلت إلى ناقص 55 % لمناسبة عيد الأضحى، همت باقة مطبخ، ضمت فرنا كهربائيا وموقدا ومرشح للتهوية، وذلك بسعر لا يتجاوز 4 آلاف و899 درهم، عوض ثمن أصلي في حدود 10 آلاف و999 درهم، والأمر نفسه بالنسبة إلى باقة آخرى، ضمت ثلاجة ومجمد وآلة للتصبين بنسبة تخفيض وصلت إلى 6 %، إذ استقر السعر المعروض عند 9 آلاف و799 درهم، مقابل سعر أصلي وصل إلى 10 آلاف و499 درهم.

وركزت تخفيضات متاجر "لوكونطوار"، التي وصلت إلى 8 %، على الأفران المتوفرة بمواقد، إذ حددت العروض سعر الصغيرة منها في 3 آلاف و999 درهم، عوض 4 آلاف و299 درهم، فيما تراجع سعر الكبيرة منها لهذه المناسبة إلى 4 آلاف و999 درهم، عوض 5 آلاف و499 درهم، في الوقت الذي عرضت هذه المتاجر آلات تصبين بسعر 4 آلاف و299 درهم، عوض 4 آلاف و699 درهم.

ويظهر من خلال السياسات المعتمدة من قبل المتاجر، لم يعد تسويق منتوجات التجهيزات المنزلية مرتبطا بمواسم معينة، وأصبح الإقبال على هذه المنتوجات طيلة السنة، لكن ما تزال بعض المواسم تمثل فرصة لمصنعي ومروجي هذه المنتوجات، مثل مناسبة عيد الأضحى، التي يحقق خلالها فاعلو القطاع أكثر من 40 % من رقم معاملاتهم.