اقتصادكم
استقرت أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل، اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ مايو أمس بنسبة 5% وسط مخاوف التجار من تراجع المعروض في الأسواق.
العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي (تسليم غشت 2022)، تراجعت الثلاثاء، بنسبة 0.11% ووصلت إلى 102.49 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت (تسليم شتنبر 2022) بنسبة 0.28% ووصلت إلى 105.97 دولار للبرميل.
جاء أداء النفط رغم تأكد الولايات المتحدة من قيام "أوبك" بزيادة إنتاج النفط، لكن تعطلاً في خط أنابيب كيستون، الذي قطع شحنات بعض النفط الكندي إلى مصافي التكرير الأميركية، أعطى دفعة للأسعار.
قال البيت الأبيض إنه يتوقع أن يزيد كبار منتجي النفط في تحالف "أوبك" إنتاج الخام في أعقاب رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط. المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قالت: "سنقيس النجاح في الأسبوعين القادمين... نتوقع أن تكون هناك زيادة في الإنتاج"، مضيفة أن تلك مسؤولية "أوبك+"، وفقاً لرويترز.
يرى ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك" أنه سيتم تداول النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل لبقية العام، مما يتطلب استمرار جهود مجموعة منتجي "أوبك+" لإدارة العرض والطلب، وفقاً لوزير الطاقة العراقي إحسان عبدالجبار. وقال: "أود أن تحتفظ أوبك بأدواتها لقياس الإنتاج والسيطرة عليه والحفاظ على التوازن الحالي".
أضاف: "سنناقش ذلك مع شركائنا"، ومن المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها في 3 أغسطس.
استمر تعافي إنتاج النفط الروسي هذا الشهر وسط ارتفاع الطلب المحلي، الذي عوض الانخفاض الطفيف في الصادرات إلى الأسواق الرئيسية.
ضخت شركات الإنتاج في روسيا 10.78 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال الفترة من 1 إلى 17 يوليو، وفقاً لبيانات وحدة "سي دي يو-تك" (CDU-TEK) التابعة لوزارة الطاقة، لتسجل زيادة بنسبة 0.6% مقارنة بمستوى يونيو الماضي، ما يشير إلى تعافي الإنتاج في البلاد ولكن بوتيرة أبطأ، وفقاً لبلومبرغ.
يأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بالأسواق أيضاً الإنتاج الليبي، إذ استأنفت البلاد تصدير النفط، أول أمس بعد توقف دام ثلاثة أشهر، عقب إعلان مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الجديد رفع القوة القاهرة عن الموانئ النفطية.