اقتصادكم
حافظت روسيا على صدارتها العلمية في تصدير القمح خلال السنة الزراعية الماضية، بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية، متقدمة على الولايات المتحدة، وكندا، ودول الاتحاد الأوروبي ككل.
وسجّلت أسعار القمح العالمية في الأيام القليلة الماضية أعلى مستوياتها على الإطلاق، تماماً مثل الكثير من السلع الأساسية التي تتعرض للضغوط التضخمية الواسعة.
ولا تزال روسيا تتربع على عرش مصدري القمح في العالم حتى بعد حربها في أوكرانيا وتضرر صادرات الحبوب بوجه عام عبر البحر الأسود.
وارتفعت أسعار الطاقة والغذاء عالميا على مدار الأشهر الأخيرة مما ينذر بأزمة نقص شديد في الغذاء خاصة في الدول النامية والتي تعتمد بشكل كبير على استيراد الحبوب.
وتجري مشاورات برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية من أجل فتح ممرات آمنة في البحر الأسود لنقل صادرات الحبوب والقمح خصوصاً من أوكرانيا وروسيا إلى دول العالم.
وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد ألقى باللوم على الولايات المتحدة ويراها السبب في أزمة الغذاء وارتفاع الأسعار، كما أعلن تعهد موسكو بتصدير المزيد من شحنات الحبوب إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا.
ونشرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" تقريراً إحصائيا عن أكبر مصدري القمح في العالم خلال موسم 2021/2022، كما كشفت عن توقعاتها لأكبر مصدري القمح في موسم 2022/2023.
وذكرت "الفاو" في تقريرها أن أوكرانيا سوف تسجل أكبر معدل انخفاض في صادرات الحبوب خلال الموسم القادم، بينما ستسجل كندا أكبر زيادة على مستوى العالم.