اقتصادكم
دقت كييف ناقوس الخطر العالمي، بعد تراجع حجم محصولها السنوي من الحبوب وغيرها بنسبة تتراوح بين 20 %و30، وذلك في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وهكذا، انتشرت سريعا مخاوف الجوع وارتفاع الأسعار على مستوى كثير من دول العالم، وخاصة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا التي كانت تعتمد بنسبة كبيرة على الواردات من أوكرانيا، خامس أكبر مصدر للحبوب في 2021.
وهناك مخاوف لا تقتصر فقط على تراجع الإنتاج، بل تشمل أيضا شلل حركة التصدير عبر موانئ البحر الأسود، وهو ما أخفقت في حله -حتى الآن- دعوات الأمم المتحدة ووساطة دول إقليمية على رأسها تركيا.
وحدر مزارعي أوكرانيا من أن يزداد الوضع سوءا، في ظل استمرار تداعيات الحرب على عمليات الزراعة والحصاد والتصدير، إذ يرو مستقبل السوق المحلي والعالمي أمام منتجاتهم في ظل استمرار الحرب، بين تضخم محلي، وعجز عن التصدير، وتحول المستوردين نحو مصادر بديلة.
وفي هذا الصدد، قال أندري دوبليتشيف، مدير شركة "كونسالتنيغ" (Consulting) للاستشارات والخدمات، والشريك في عدة شركات زراعية أوكرانية أخرى، "نحن نعاني انهيار سلسلة الإنتاج، بدءا من شراء البذور بالكم والنوع والجودة المطلوبة، مرورا بنقص إمدادات الوقود وغلاء أسعاره التي تنعكس تأخرا كبيرا على عملية الزراعة والسقاية والحصاد والشحن والتصدير".
جدير بالذكر، أنه في ظل استمرار الحرب وتعطل كثير من القطاعات الأخرى، توقع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال تراجع الناتج المحلي للبلاد بنسبة تصل إلى 35% في 2022، علما بأن الصادرات الزراعية تشكل نحو 20% من الناتج السنوي الإجمالي في أوكرانيا.