اقتصادكم
ارتفع معدل التضخم في منطقة الأورو إلى قمة قياسية جديدة في شهرشتنبر الماضي، متجاوزا التوقعات، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي.
وقالت وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، اليوم الجمعة، إن أسعار المستهلكين في منطقة الأورو التي تضم 19 دولة، سجلت رقما قياسيا بنسبة 10% في شتنبر، ارتفاعا من 9.1 % في غشت.
وتعتبر قراءة التضخم الجديدة هي الأعلى منذ بدء حفظ الأرقام القياسية الأورو في عام 1997، إذ كان متوسط توقعات المحللين للتضخم في شتنبر عند مستوى 9.7 %.
وكانت أسعار الطاقة هي السبب الرئيسي في ارتفاع التضخم، حيث ارتفعت بنسبة 40.8 %عن السنة الماضية، وارتفعت أسعار الغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ بنسبة 11.8%.
وجاء ارتفاع التضخم مدفوعا بالانقطاعات المستمرة في إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا والاختناقات في الحصول على إمدادات المواد الخام وقطع غيار السيارات مع انتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.
وسعيا للحد من التضخم، رفع البنك المركزي الأوروبي، الشهر الجاري، معدلات الفائدة الرئيسية بمقدار 75 نقطة أساس بعد إعلانه في يوليو عن زيادة بمقدار 50 نقطة كانت الأولى منذ 11 سنة.
وحذرت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، من أنها سترفع معدلات الفائدة مجددا خلال الأشهر المقبلة.
وثمة تباين كبير في نسب التضخم بين مختلف بلدان منطقة الأورو.
وتسجل دول البلطيق التي تعاني أكثر من سواها من تبعات الحرب في أوكرانيا، أعلى نسبة تضخم بلغت 24.2 % في إستونيا و22.5 % في ليتوانيا 22.4 % في لاتفيا.