اقتصادكم
تم توقيف سبعة رجال من الأثرياء الروس لمدة 15 يوما، وذلك على خلفية استعراض سياراتهم الباهظة في شوارع موسكو.
وذكرت وكالة "تاس" الإخبارية الحكومية، نقلاً عن محكمة تاغانسكي في موسكو أنه تمّ توقيف السبعة رجال عقب مشاركتهم في "تجمع حاشد للمواطنين في مكان عام".
وكان من بين السبعة سائقين اقتادتهم الشرطة بعد تجمع حوالي 170 سيارة من ماركات أجنبية، بما في ذلك سيارات "فيراري"، و"لامبورغيني"، و"بورشه"، و"هامر"، و"بنتلي"، و"رولز رويس"، في مسيرة "للأثرياء الناجحين" في شوارع العاصمة الروسية.
وتتمتع موسكو بسمعة مستحقة في استعراضات التفاخر بالثراء خلال العقود التي تلت انهيار الشيوعية، لكن قوانين قمعية رافقت غزو بوتين لأوكرانيا، بتاريخ 24 فبراير، في الوقت الذي يتحرك فيه الكرملين لسحق أي إشارة محتملة للانشقاق.
ومع تعثر الجيش الروسي بشكل متزايد في أوكرانيا وانتشار التقارير حول الخسائر العسكرية الضخمة، يقمع المسؤولون والشرطة حتى الأنشطة غير المتصلة بالغزو بهدف الإبقاء على رقابة عامة صارمة.
وفي هذا الصدد، قال ميخائيل فينوغرادوف، رئيس مؤسسة سان بطرسبرغ للسياسة، "ما كان قانونياً بالأمس أصبح ممنوعاً اليوم ربما، وغالبية الناس لا يدركون ذلك حتى الآن، ويتلخّص المبدأ بالنسبة للسلطات في عدم السماح بإقامة فعاليات عامة باستثناء تلك التي ننظمها بأنفسنا".
ومن جهته، قال فلاديمير دغباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، إنه يجب معاقبة منظمي المسيرة بإرسالهم لمساعدة القوات التي تخاطر بحياتها في القتال بشرق أوكرانيا، ورغم أنهم "لا يعرفون كيفية القتال"، يمكنهم الاستعانة بهم كممرضين في المستشفيات العسكرية،" وفقاً لكلمات النائب في تطبيق "تليغرام".
ولم يتسنّ التعرف على محامي المعتقلين فوراً، وأفادت وكالة "تاس" أن الشرطة صادرت العديد من المركبات في تجمع غير مصرّح به.
وتعاملت وسائل الإعلام الحكومية مع القصة على أنها قضية أخلاقية شعبوية.