اقتصادكم
تطلق اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، يوم السبت المقبل بديامنياديو، قرب دكار، نسخة سنة 2021 من التقرير الاقتصادي حول إفريقيا، وذلك حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى اللجنة.
وسيتم إطلاق هذا التقرير على هامش أشغال الدورة ال 54 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، الذي افتتح اليوم الأربعاء باجتماع تحضيري للجنة الخبراء بالمركز الدولي للندوات عبدو ضيوف بديامنياديو (تبعد عن دكار ب 30 كلم)، بمشاركة وفد مغربي.
وأكدت اللجنة الاقتصادية لإفريقيا أن المشاركين في هذا اللقاء سيتقاسمون الخلاصات الرئيسية للتقرير الاقتصادي حول إفريقيا لسنة 2021 الذي يسعى إلى "معالجة الإشكال العاجل المتمثل في الفقر والهشاشة خلال فترة أزمة كوفيد -19".
وأضاف المصدر ذاته أن "صناع القرار السياسي وباقي الأطراف المتدخلة سيتوصلون بمعلومات تكتسي راهنية حول الإجراءات الرامية إلى الحد من الهشاشة لدى الأشخاص الذين تعرضوا للفقر بسبب الجائحة والصدمات المستقبلية، وحول كيفية تجنب المخاطر من أجل بناء المستقبل بشكل أفضل وبكيفية فعالة".
ويتضمن التقرير الاقتصادي حول إفريقيا 2021، الذي يحمل عنوان "رفع تحديات الفقر والهشاشة خلال فترة أزمة كوفيد -19"، “تحليلا لأسباب وتداعيات ارتفاع الفقر خلال فترة جائحة كورونا ".
ويقدم التقرير أيضا إطارا لتحليل الفقر الناجم عن صدمات أخرى والهشاشة إزاء الصدمات المستقبلية، مثل التغير المناخي، بالإضافة إلى تقديرات وطنية للأشخاص المعرضين للوقوع في براثن الفقر.
وحسب معدي التقرير فإن “إطار الهشاشة – الفقر – الصمود، المقدم في التقرير يعطي لمحة عن العوامل الدقيقة المرتبطة بالوقوع في براثن الفقر والخروج منه، ويوضح السبب الذي يدفع بعض الأسر للمعاناة من الفقر لفترة طويلة من الزمن”.
ويمكن استخدام هذه المعلومات لتوجيه بلورة سياسات ترتكز على معطيات قاطعة.
وللتقرير إسهام مهم يتعلق بإبراز مركزية المخاطر والهشاشة تجاه الصدمات في تصميم استراتيجيات الحد من الفقر بالقارة الإفريقية”.
ويؤكد معدو هذا التقرير أن "الفقر بالقارة الإفريقية ديناميكي للغاية "، وأن "الفقراء يقعون في براثن الفقر ويخرجون منه بسبب تذبذب الاستهلاك"، وأن عجزهم عن تدبير المخاطر يزيد من هشاشتهم.
ويقدم التقرير الاقتصادي حول إفريقيا تحليلا شاملا لتطور الاقتصادات الإفريقية خلال السنة المنصرمة، ويقدم توقعات للسنة المقبلة، حسب البلاغ الذي يسجل أن التقرير يقدم ايضا لمحة حول الاقتصاد العالمي.
وتقام الدورة الـ 54 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، خلال الفترة ما بين 11 و17 ماي الجاري، تحت رعاية اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.، والحكومة السنغالية، تحت شعار “تمويل الانتعاش في إفريقيا: فتح آفاق جديدة”، بمشاركة البلدان الأعضاء ومن بينها المغرب.
وتلتئم لجنة الخبراء من 11 إلى 13 ماي لمناقشة مواضيع تقنية تتصل بموضوع المؤتمر، وبعض القضايا المتعلقة اجتماعا تحضيريا للمؤتمر الوزاري.
ويعد المؤتمر السنوي لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة أكبر حدث سنوي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، ويشكل فرصة للمشاركين لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بتنمية أفريقيا ومناقشة مردودية مجموعة التفكير في تنفيذ مهامها.