مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا
اقتصادكم- متابعات
حذر صندوق النقد الدولي، الإثنين، من أن ارتفاع مديونية الشركات والأفراد في أنحاء العالم قد يبطئ التعافي الاقتصادي من الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد.
وقالت المؤسسة الدولية إن الحكومات حول العالم اتخذت تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتها مع بدء تفشي الفيروس قبل عامين، ومن بينها تعليق سداد الديون أو تقديم قروض واسعة النطاق، معتبرة أن هذه التدابير أد ت إلى ارتفاع مستويات المديونية في بعض القطاعات، بما في ذلك الأكثر تضررا من الفيروس مثل السياحة والمطاعم، فضلا عن الأسر المنخفضة الدخل.
وفي فصل من تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي، قال صندوق النقد الدولي إن عبء الديون قد يعيق النمو في البلدان المتقدمة بنسبة 0,9 في المئة، وفي الأسواق الناشئة بنسبة 1,3 في المئة، على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف أن "الأسر التي تعاني من ضغوط مالية والشركات الهش ة، وقد زادت من حيث العدد والنسبة خلال جائحة كوفيد-19، ستخف ض على الأرجح إنفاقها وبخاصة في الدول التي تعاني من عدم فعالية في إجراءات مواكبة الإفلاس ومن محدودية هوامش المناورة في الميزانية".
ولتجنب تفاقم المشكلات، دعا الصندوق الحكومات إلى "ضبط وتيرة" الإلغاء التدريجي للمساعدات وبرامج الإنفاق.
وتابع صندوق النقد الدولي "حيثما يسير التعافي بشكل جيد وتكون الميزانيات العامة في حالة جيدة، يمكن تخفيض الدعم المالي بشكل أسرع، ما يسهل عمل البنوك المركزية".
وبالنسبة للقطاعات المتعثرة، يمكن للحكومات تقديم المساعدة لمنع حالات الإفلاس، أو تقديم حوافز لإعادة الهيكلة لتجنب عمليات التصفية.
وأكد الصندوق أنه "لتخفيف العبء على المالية العامة، يمكن دراسة فرض ضرائب أعلى مؤقتة على الأرباح الطائلة. وهذا من شأنه أن يساعد في استرداد بعض التحويلات من الشركات التي لا تحتاج إليها".