اقتصادكم
أعلنت الحكومة المغربية، بشراكة مع شركة "ستيلانتيس"، عن إطلاق أول سيارة كهربائية ثلاثية العجلات من نوعها في المغرب، تحمل اسم "فيات تريس"، وتندرج تحت علامة "فيات بروفيشنال". وقد جرى تصميم هذه المركبة خصيصا لتلبية متطلبات النقل المهني الخفيف، وتستهدف فئة الموزعين، الحرفيين، والعاملين المستقلين.
وحسب بلاغ توصل الموقع بنسخة منه، يأتي هذا المشروع في إطار التوجه الوطني نحو تعزيز حلول التنقل المستدام، ويتماشى مع الاستراتيجية الصناعية والتجارية للمملكة، التي تضع في صلب أولوياتها التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية الشاملة في أفق عام 2030. وتمثل "فيات تريس" خطوة ملموسة لدعم المجهودات البيئية والاقتصادية، داخل المغرب وعلى مستوى القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
ومن المرتقب أن يبدأ الإنتاج الصناعي للسيارة الجديدة في يوليوز 2025، داخل مصنع "ستيلانتيس" بمدينة القنيطرة. وتقدر الطاقة الإنتاجية السنوية لهذا الطراز بـ65 ألف وحدة، مما سيرفع الطاقة الإجمالية لإنتاج السيارات الكهربائية الخفيفة في المصنع إلى 135 ألف وحدة سنويا، في مؤشر على الدينامية الصناعية المتنامية في القطاع.
وفي هذا السياق، أكد سمير شرفان، المدير التنفيذي لشركة "ستيلانتيس" في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، أن هذا المشروع يترجم رؤية شاملة للشركة من أجل تنقل مستدام وشمولي ينطلق من المغرب، ويأخذ بعين الاعتبار حاجيات الفئات المهنية والاجتماعية.
وأبرز شرفان، الإمكانات التي توفرها هذه السيارة لآلاف المستفيدين من المهنيين، ودورها في خلق الثروة وفرص الشغل وتعزيز الإدماج الاقتصادي في مختلف أرجاء القارة.
ويستند هذا المشروع أيضا إلى التزام "ستيلانتيس" القوي بتطوير مركبات تراعي البيئة، عبر تقليص الانبعاثات الكربونية وتحفيز الابتكار المحلي. ويشكل المركز التقني للسيارات بالدار البيضاء، الذي يضم أزيد من 4000 مهندس وتقني عالي التكوين، رافعة أساسية في دعم هذه الدينامية، من خلال البحث والتطوير في مجال التنقل الكهربائي.
ومن جهته، قال أوليفيي فرانسوا، المدير التنفيذي لعلامة "فيات"، إن طراز "تريس" يمثل نقلة نوعية وثورة فعلية في مجال النقل المهني، مؤكدا أن المغرب سيكون قاعدة انطلاق لهذا النموذج الجديد نحو أسواق أخرى.
وأضاف أن هذا الإنجاز يكمل نجاحات سابقة لعلامة "فيات"، من خلال نماذج مثل "توبولينو" و"روكس-إي"، التي تشهد إقبالا متزايدا في مختلف الأسواق.