فرنسا في صدارة مستوردي الحلي المغربية وصادرات القطاع ترتفع إلى 3.1 ملايين درهم

آخر الأخبار - 25-07-2025

فرنسا في صدارة مستوردي الحلي المغربية وصادرات القطاع ترتفع إلى 3.1 ملايين درهم

اقتصادكم

 

تثبت صناعة المجوهرات والحلي المغربية يوما بعد يوم قدرتها على فرض نفسها ضمن الأسواق العالمية، مستندة إلى تميزها في الجمع بين الأصالة الثقافية والتجديد الفني. ووفقا لبيانات حديثة صادرة عن مؤسسة دار الصانع، فقد حققت صادرات هذا القطاع نموا ملحوظا خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2024، حيث بلغ متوسط الارتفاع السنوي حوالي 30%. وقد وصلت قيمة هذه الصادرات إلى نحو 3.1 ملايين درهم في عام 2024، ما يعكس دينامية قوية في هذا المجال التقليدي.

أما من حيث التوزيع الجغرافي للأسواق، فقد جاءت فرنسا في المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول الأكثر استيرادا لهذه الحلي، تليها كل من النمسا، سويسرا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية. في المقابل، تنتشر باقي الصادرات عبر مجموعة من الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية، ما يدل على تنوع قاعدة الزبناء وتوسع انتشار المنتوج المغربي.

وعلى الصعيد الرقمي، سجل التقرير أكثر من 11 ألف ظهور للمجوهرات المغربية عبر المنصات الرقمية، لاسيما على تطبيق "إنستغرام" الذي تصدر المشهد بأكثر من 50% من إجمالي التفاعلات، ما يؤشر على فعالية الحضور البصري لهذه المنتجات في جذب الاهتمام.

وإلى جانب ذلك، عبر أغلب الزبناء عن رضاهم التام، إذ تخطت التقييمات الإيجابية نسبة 96%، فيما بلغ معدل التقييم العام 4.9 من أصل 5. هذا المستوى من الرضا يعكس جودة المنتجات، واهتمام البائعين بالتفاصيل، سواء من حيث التصميم أو الخدمة أو سرعة التسليم.

ومن الجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من هذا المحتوى الرقمي صادرة عن حرفيين محترفين داخل المغرب، وبالأخص من مدينتي تزنيت ومراكش، حيث يمثلون أكثر من 56% من المنشورات المرتبطة بالمجوهرات التقليدية. وقد استفاد هؤلاء بشكل لافت من التجارة الإلكترونية لترويج إبداعاتهم، عبر إبراز الطابع الأمازيغي الغني، ودمجه بلمسات معاصرة تضيف جرأة وأناقة إلى التصاميم.

كما أشار التقرير إلى بروز توجهات فنية جديدة داخل القطاع، من بينها الاعتماد على الرموز الثقافية المحلية والتصاميم الشخصية، فضلا عن أساليب فنية تقوم على التراكم والتموج، وتستثمر تركيبات غير تقليدية في الأقراط والعقود والأساور، ما يدل على روح الابتكار المتجددة التي باتت تميز هذا المجال.