الاتفاق المغربي-الأوروبي يشعل غضب الهيئات الفلاحية الإسبانية

آخر الأخبار - 15-10-2025

الاتفاق المغربي-الأوروبي يشعل غضب الهيئات الفلاحية الإسبانية

اقتصادكم

 

تواجه الصادرات الفلاحية المغربية موجة جديدة من الانتقادات الإسبانية، في أعقاب دخول الاتفاق الفلاحي المعدل بين المغرب والاتحاد الأوروبي حيز التطبيق المؤقت مطلع الشهر الجاري، ما يعكس التخوف الإسباني من تنامي التنافسية المغربية.

وعبرت النقابات الفلاحية الإسبانية عن قلقها الشديد، حيث اتهم أندريس غونغورا، المسؤول عن قطاع الفواكه والخضروات في منظمة COAG الإسبانية، المنتجات المغربية بعدم الخضوع لنفس المعايير الصحية والبيئية، في محاولة واضحة لعرقلة تدفق الصادرات المغربية.

كما انضمت أدوراسيون بلانكي، رئيسة منظمة ASAJA في ألمريا، إلى سلسلة الانتقادات، مشككة في إجراءات المراقبة الصحية على المنتجات المغربية، رغم التأكيدات المتكررة من السلطات الصحية الأوروبية والمغربية بمطابقتها للمعايير المعمول بها.

ويرى محللون اقتصاديون أن هذه الحملة تأتي كرد فعل على النجاحات المتتالية للفلاحة المغربية، التي استطاعت بفضل استثمارات ضخمة في البنى التحتية والتقنيات الحديثة، أن تفرض نفسها كمورد رئيسي للخضروات والفواكه في القارة العجوز.

ويتضمن الاتفاق الجديد آليات شفافية تضمن تتبع المنتجات المغربية، بما في ذلك تلك القادمة من الأقاليم الجنوبية كالعيون والداخلة، عبر بطاقات تعريفية واضحة، في خطوة تعزز ثقة المستهلك الأوروبي في المنتوج المغربي.

وتكشف البيانات الرسمية أن المغرب أصبح ثاني مورد للطماطم إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تشهد صادراته من الحوامض والفلفل والخيار نموا مطردا، ما يفسر حجم القلق في أوساط المزارعين الإسبان الذين يخسرون حصصهم السوقية تدريجيا أمام الجودة والتنافسية المغربية.