التصعيد العسكري بين الهند وباكستان: 11 قتيلا في ضربات متبادلة

آخر الأخبار - 07-05-2025

التصعيد العسكري بين الهند وباكستان: 11 قتيلا في ضربات متبادلة

اقتصادكم - وكالات

 

تبادلت الهند وباكستان ضربات عسكرية ليلة أمس الثلاثاء إلى صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 11 مدنيا على الأقل من الجانبين، في مسلسل من بين الأكثر عنفا في السنوات الأخيرة بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أحمد شودري إن "أربعة وعشرين" صاروخا هنديا ضربت ستة مواقع في باكستان، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وأشارت الحصيلة الأولية أيضا إلى إصابة 35 شخصا وفقدان اثنين آخرين.

من جهتها، ذكرت الهند أنها نفذت ضربات صاروخية ضد تسعة مواقع على الأراضي الباكستانية، ردا على الهجوم الذي وقع في 22 أبريل الماضي في باهالجام في الجزء الهندي من كشمير.

وأفادت وزارة الدفاع الهندية في بيان "أطلقت القوات المسلحة الهندية عملية سيندور مستهدفة البنية التحتية الارهابية في باكستان (...) والتي كان يتم عبرها التخطيط والتنسيق لهجمات ضد الهند".

وأكد الجيش الهندي أيضا أن قصف مدفعي باكستاني استهدف أراضيه في قطاعي بهيمبر غالي وبونش راجوري في كشمير.

وأوضح أن "ثلاثة مدنيين أبرياء فقدوا أرواحهم في إطلاق نار/قصف باكستاني عشوائي"، مضيفا أنه رد "بشكل متناسب".

وتمثل هذه الضربات تصعيدا كبيرا في التوترات بين البلدين الجارين، وذلك عقب هجوم باهالجام الذي أسفر عن مصرع 25 مواطنا هنديا ومواطن نيبالي.

وأمام التدهور المتسارع للوضع، تزايدت الدعوات إلى خفض التصعيد على المستوى الدولي، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين إلى التحلي بـ "أقصى درجات ضبط النفس العسكري".

وأعرب غوتيريش بحسب ما أفاد المتحدث باسمه عن "قلقه الشديد" إزاء هذه العمليات، مؤكدا أن "العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية" بين الهند وباكستان.

من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا عن أمله في أن تنتهي المواجهات بين الهند وباكستان "قريبا جدا".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي تحدث مع نظيريه الهندي والباكستاني، "يشجع الهند وباكستان على إعادة فتح قناة بين قادتهما لتهدئة الوضع ومنع المزيد من التصعيد".