اقتصادكم - حنان الزيتوني
نظمت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين جمعها العام العادي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، حيث تمت المصادقة بالإجماع على كل من التقرير المالي والتقرير الأدبي للجمعية، قبل أن يتم إعادة انتخاب إدريس شحتان رئيسا للجمعية لفترة جديدة.
وفي تصريح لموقع "اقتصادكم"، أعرب شحتان عن شكره لأعضاء المكتب التنفيذي ولكافة المقاولات الإعلامية المنضوية تحت لواء الجمعية، مؤكدا أن هذا الإجماع يعكس الثقة الكبيرة في مسار الجمعية الذي بدأ قبل أربع سنوات.
غلاف مالي أكبر
وأوضح شحتان أن أولويات المرحلة المقبلة تتمثل في تقوية المقاولات الإعلامية وضمان اشتغالها في ظروف أفضل، بالإضافة إلى تحسين أوضاع الصحافيين وتمكينهم من بيئة عمل تليق بكرامتهم.
وأشار الرئيس إلى أن المحطة الأبرز في هذه المرحلة هي المجلس الوطني للصحافة، مؤكدا حرص الجمعية على أن تكون ممثلة فيه بقوة من أجل الدفاع عن مصالح المؤسسات الإعلامية وتعزيز مكانتها.
كما شدد على أهمية تجاوز الإكراهات المالية، مع السعي إلى إنجاح محطة الدعم المقبلة عبر تخصيص غلاف مالي أكبر، من خلال رفع طلب رسمي إلى رئيس الحكومة لزيادة قيمة هذا الدعم.
وأكد أن مهنة الصحافة تختص بالمهنيين فقط، ولا مكان فيها لمن وصفهم بـ”الدخلاء” أو من “يركبون على المهنة”، في إشارة إلى المؤثرين على المنصات الرقمية الذين اعتبرهم “ظاهرة مقلقة”.
وأضاف أن المجلس الوطني للصحافة في صيغته المقبلة سيكون بيد المهنيين الحقيقيين، مع اتخاذ قرارات صارمة ضد التزوير وانتحال الصفة ابتداء من دجنبر المقبل، مشددا على أن “الانتداب” في اختيار ممثلي الناشرين هو أرقى أشكال الديمقراطية.
تجديد الثقة
ومن جانبها، أكدت فاطمة الزهراء الورياغلي، نائبة رئيس الجمعية، أن تجديد الثقة في شحتان جاء نتيجة واضحة لإنجازاته السابقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة “كوفيد-19”.
وقالت الورياغلي، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، إن استمرار شحتان على رأس الجمعية يمثل ضمانة لاستكمال الرؤية المستمرة للعمل، ودعم المهنة والصحافيين والمقاولات الإعلامية في المرحلة القادمة.
وأضافت الورياغلي أن الجمعية ستعمل على تعزيز التدريب المهني للصحافيين، وتوفير برامج دعم مبتكرة للمقاولات الإعلامية الناشئة، بما يضمن تطوير القطاع وتحقيق استدامة اقتصادية للمؤسسات الصحفية، مؤكدة أن هذا التوجه يعكس التزام الجمعية بالارتقاء بالصحافة الوطنية إلى مستويات أكثر احترافية ومهنية.