اقتصادكم
أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، اليوم الإثنين بالرباط، على ضرورة مواصلة وتعميق النقاش حول العملات الرقمية للبنك المركزي (MNBC) ، في ظل التحديات المتعددة ذات الصلة.
وقال الجواهري خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول العملات المشفرة، انطلقت تحت شعار "دور القطاع العمومي في النقد والمدفوعات - رؤية جديدة"، مشيرا إلى أن الاهتمام الذي أثاره موضوعالعملات المشفرة هو فقط انعكاس للفعالية، وقدرة المؤسسات على التكيف مع الطفرات والتحولات النموذجية التي تميز بيئتها.
وقال إنه إذا تبنى العديد من المنظمين موقفًا حذرًا في اليوم التالي لإطلاق"البيتكوين" ، فقد أدركت البنوك المركزية بسرعة أن الوضع الراهن لم يعد خيارًا إذا أرادوا الحفاظ على دورهم المركزي كمصدر للعملة، مشيرا إلى أن الطموح كان أيضا استكشاف الفرص التي تتيحها الابتكارات التكنولوجية، وتعبئتها في خدمة مهامها، مع فهم المخاطر التي تنطوي عليها.
وتابع "نلاحظ أنه تم البدء في العديد من الأفكار حول إصدار العملات المشفرة، وتسارع العمل بسرعة بمشاركة المنظمات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي (IMF) ، وبنك التسويات الدولية(BIS) ، أو حتى إنشاء مجموعات للتفكير تجمع بين البنوك المركزية والمؤسسات المالية الأخرى".
وأشار والي بنك المغرب إلى أنه رغم التقدم الذي تم إحرازه، إلا أن الأسئلة الأساسية، سيما بشأن مساهمات العملات المشفرة وتأثيراه على المهام الأساسية للبنوك المركزية، ما تزال محل نقاش.
من جانبها، قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنه في ظل التحول الهائل المدفوع بالثورة الرقمية، تأثر أداء الاقتصادات ودور العديد من المؤسسات بشكل كبير، مشيرة إلى أنه قبل الجائحة، قيل إن المستقبل رقمي، لكن مع استمرار وطول أمد تفشي كورونا تحقق هذا المستقبل.
وأضافت: "لقد قمنا الآن بتسريع التحول، ويجب أن ندرك أنه إذا لم نتصرف بسرعة كصانعي سياسات، فإننا نجازف بضياع الفرص المقدمة وخلق مخاطر لمستقبلنا".
وفيما يتعلق بالعمل في موضوع العملات المشفرة في صندوق النقد الدولي، أشارت إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ العديد من القرارات، وأنه يجب تكثيف الجهود لاتخاذ "القرارات الصحيحة"، خاصة لمصلحة الأجيال القادمة.