اقتصادكم

وقعت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، اتفاقيات شراكة مع مراكز الاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف برسم السنة الجارية، لضمان استمرارية الخدمات التي تقدمها هذه المراكز لفائدة النساء ضحايا العنف.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطلاق الحملة الوطنية الـ21 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، اليوم الاثنين، تحت عنوان "من أجل بيئة آمنة تحمي النساء والفتيات من العنف"، وذلك في إطار تنفيذ التعليمات الملكية، الرامية إلى تمكين النساء وتعزيز حقوقهن ومكانتهن حتى يضطلعن بأدوارهن المجتمعية.

وفي هذا الصدد، صرحت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن الحملة محطة أساسية لإحداث تعبئة مجتمعية، وتحصين المكتسبات، وخلق بيئة آمنة ورافضة للعنف والتمييز بكل أشكاله، والتحفيز للانخراط في الجهود الوطنية الرامية إلى تقليص انتشار ظاهرة العنف ضد النساء.

وقالت الوزيرة، إن اختيار شعار "العنف مدان نبلغو عليه في كل مكان"، يكتسي دلالات عديدة تتجلى في تجريم أفعال العنف والتحسيس بأهمية التبليغ من أجل استيفاء الحقوق والولوج إلى الخدمات تكريسا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.

وذكرت حيار، بأهمية تفعيل مراكز التكفل والإيواء الاستعجالي للنساء، والتي يبلغ عددها هذه السنة 105 مراكز للتكفل بالنساء ضحايا العنف، والتي تتواجد في جميع عمالات وأقاليم المملكة، وكذا توقيع 57 اتفاقية شراكة مع 57 مركزا للاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف برسم السنة الجارية.

وبدوره أكد عبد الإله يعقوب، الممثل المساعد ومنسق برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، أن "المغرب حقق تقدما كبيرا في مجال النهوض بحقوق الإنسان عامة، والحفاظ على حقوق المرأة بصفة خاصة، من خلال عدة إجراءات، منها المصادقة على المواثيق الدولية المتعلقة بالموضوع والحرص على ملاءمتها، وفتح مجموعة من الأوراش المهيكلة سواء التشريعية أو التنموية التي ساهمت في هذا التطور".

ومن جهته أكد ياسبير كاميرسغراد، سفير مملكة الدنمارك بالمغرب، مدى فخره بالشراكة المتينة التي تربط بلاده بالمغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان بهدف محاربة العنف ضد النساء، مبرزا أهمية مواصلة العمل معا من أجل تعزيز حقوق النساء ومكانتهن في المجتمع.