اقتصادكم
استورد المغرب حوالي 1.51 مليون طن من القمح اللين الأوروبي، منذ بداية السنة التسويقية 2024-2025 بحسب بيانات المفوضية الأوروبية، ما يجعله ثاني أكبر مستورد بعد نيجيريا، التي استوردت 2.01 مليون طن .
إمدادات استراتيجية للمغرب
مع تعرض الإنتاج الوطني للمخاطر المناخية والاعتماد المتزايد على الواردات، يعمل المغرب على تعزيز مكانته بين المشترين الرئيسيين للقمح من الاتحاد الأوروبي. وعلى المستوى الإفريقي، تتفوق المملكة بشكل كبير على الدول المجاورة من حيث واردات القمح الأوروبي، متقدمة على الجزائر (112.988 طن) وتونس (181.026 طن)، اللتين تفضلان القمح الصلب أكثر.
وبذلك يثبت الاتحاد الأوروبي نفسه كمورد رئيسي للمغرب، إلى جانب فاعلين رئيسيين آخرين في سوق الحبوب العالمية. وللمقارنة، تظل أوكرانيا المصدر الرئيسي للقمح اللين للاتحاد الأوروبي (3.5 مليون طن)، تليها كندا (753,202 طن)، ومولدوفا (417,108 طن)، والولايات المتحدة (309,757 طن).
تزايد المنافسة بين الموردين في المغرب
وبالإضافة إلى القمح اللين، يعد المغرب أيضًا من بين المشترين الرئيسيين للشعير الأوروبي، حيث استورد 398.768 طنًا منذ يوليو 2024. وعلى هذا النحو، تعد المملكة ثاني أكبر مستورد للشعير في الاتحاد الأوروبي، بعد المملكة العربية السعودية (828.042 طنًا).
وتظهر هذه الأرقام اعتماد المغرب على صادرات الحبوب من الاتحاد الأوروبي بسبب الطلب المحلي المتزايد وعدم كفاية العرض المحلي لتغطية احتياجات السوق. ومع ذلك، تظل المنافسة مع المنتجين العالميين الرئيسيين الآخرين تشكل تحديا كبيرا. وفي حين، يتجه المغرب أيضًا إلى موردين آخرين مثل روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والبرازيل، وهي من بين شركائه الرئيسيين لتوريد الحبوب.