المغرب يشارك في مشروع أول طائرة بالهيدروجين الأخضر لأهداف مناخية

آخر الأخبار - 17-02-2025

المغرب يشارك في مشروع أول طائرة بالهيدروجين الأخضر لأهداف مناخية

اقتصادكم

 

يشارك المغرب في مشروع كليميت إمبالس (Climate Impulse) الذي يعتمد على أول طائرة تعمل بوقود الهيدروجين الأخضر في العالم مخصصة لتنفيذ مهمة مناخية غير مسبوقة ممثلة في الدوران حول العالم دون توقف ودون أي انبعاثات.

ويمضي مشروع إطلاق طائرة تعمل بالهيدروجين الأخضر، حسب منصة الطاقة المتخصصة، بشكل موثوق، حيث يرتقب أن تنطلق الطائرة التي لا تحوي سوى مقعدين فقط، في عام 2028، في رحلة تستغرق 9 أيام تسلط الضوء على إمكان نجاح الجهود المناخية لوضع العالم على مسار مستدام.

يضم مشروع طائرة تعمل بالهيدروجين الأخضر شريكين مغربيين هما المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

ويتجلى التحدي التقني الأبرز الذي يعرقل مهمة طائرة تعمل بالهيدروجين الأخضر في بناء طائرة حول خزانين من الهيدروجين السائل يجري الحفاظ عليهما عند درجة حرارة تقل عن 253 درجة مئوية، وتشغيل المحركات الكهربائية عبر خلايا الوقود.

وقال المستكشف والمخترع السويسري ورئيس مشروع "كليميت إمبالس" برتراند بيكارد، إن المشروع سيتجاوز حدود الطيران عبر تطوير مواد لم تُستعمَل قط في أي قطاع، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح بيكارد: "يتعين علينا تحسين كل تلك التقنيات الجديدة، حتى يتسنى استعمالها من قبل أناس آخرين"، معتقدًا أن الهيدروجين الأخضر سيكون له مستقبل واعد في مشهد الطاقة العالمي.

ويتعاون بيكارد مع المهندس الفرنسي رافائيل دينيلي، ويدخل كذلك شراكة مع شركة سينسكو (Syensqo) بصفتها مطورًا تقنيًا في مشروع طائرة تعمل بالهيدروجين الأخضر.

قال برتراند بيكارد: "استغرق تطوير الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية أكثر من 20 عامًا؛ نظرًا إلى أن "كل شخص كان يعتقد أنها مشروع غير قابل للتنفيذ، إن لم يكن مستحيلًا".

وتوصلت شركة سينسكو إلى حلول متطورة لتحديات عديدة بشأن إعادة التزود بوقود الهيدروجين؛ إذ قالت الرئيسة التنفيذية للشركة إلهام قدري، إن الشركة لم تدّخر جهدًا من أجل تحقيق طفرات في علوم المواد التي من شأنها أن تحسن استعمال أداء الطائرة.

ويطور المهندسون والعلماء في UM6P أدوات ذكاء اصطناعي لنظام طيار آلي قادر على مساعدة التجارب من أجل تحديد مسار رحلة الطيران وتعظيم استعمال الطاقة والتنبؤ بأحوال الطقس.

وفي سباق الهيدروجين الأخضر سيكون الفائزون هم المنتجون الأقل تكلفة؛ ومن الممكن أن تجعل موارد الشمس والرياح الوفيرة المغرب أحد البلدان الفائزة في هذا السباق.

وترى الرئيسة التنفيذية لشركة سينسكو إلهام قدري، أن سهولة الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن تجعل تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب تتراوح بين 1 و1.5 يورو فقط/كيلوغرام (0.47 إلى 0.70 دولارًا أميركيًا للرطل).