اقتصادكم
عرفت أشغال المنتدى "المغربي- الإسباني للاستثمار" المخصص لعرض فرص الاستثمار التي توفرها جهة الداخلة-وادي الذهب حضور حوالي مائة مستثمر ومقاولة إسبانية كبيرة، إلى جانب دبلوماسيين معتمدين في إسبانيا.
المنتدى، الذي تنظمه غرفة التجارة بمدريد بشراكة مع سفارة المغرب بإسبانيا، تضمن عدة جلسات أدارها مسؤولون من المركز الجهوي للاستثمار حول “مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بين جهة الداخلة وإسبانيا” و”الاستراتيجيات القطاعية للمغرب بجهة الداخلة”، هذه المداخلات تمحورت أيضا حول عرض ميناء الداخلة الأطلسي الجديد وفرص الاستثمار في قطاعات التجارة والسياحة والصناعة وتربية الأحياء المائية بالمنطقة.
ودعا رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، رجال الأعمال والمقاولات الإسبانية إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها الجهة، بصفتها مركزا تجاريا ولوجستيا قاريا لإفريقيا وبوابة للشركات الكبرى إلى السوق الإفريقية، مع إمكانات مستقبلية واعدة، مضيفا أن الجهة تتحول بشكل متزايد إلى “منصة لخلق الثروات” بفضل القطاعات المتطورة باستمرار مثل الصيد والسياحة والتجارة والفلاحة والطاقات المتجددة، مضيفا أن الجهة مجهزة أيضا ببنيات تحتية رفيعة المستوى توفر المرافق اللازمة لتطوير كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية.
وأوضحت غرفة التجارة بمدريد في مذكرة تقديمية للمنتدى أن “هناك استثمارات كبرى جارية في الجهة، مثل ميناء الداخلة المطل على المحيط الأطلسي، والتي من شأنها تحفيز مختلف القطاعات الإنتاجية، وتعزيز البنية التحتية اللوجستية، وخلق فرص في مجال النقل البحري الدولي”، مشيرة إلى أن “جهة الداخلة تتميز أيضا بإمكانياتها في مجالات الصيد البحري والسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة، مما يجعلها وجهة استثمارية استراتيجية، خاصة بالنسبة للشركات الإسبانية”.
ومن جهته، اعتبر نائب رئيس غرفة التجارة بمدريد، أوغوستو دي كاستانيدا، أن المنتدى يتيح فرصة العمل على تعزيز علاقات التعاون التجاري بين إسبانيا والمغرب، والتعرف عن كثب على فرص الاستثمار التي توفرها المنطقة.
وتابع قائلا: إن “موقع المغرب كبوابة لأفريقيا ومركز لوجستي ومالي بالنسبة لسوق جنوب الصحراء يجعله بلدا استراتيجيا”، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا بلغت رقما قياسيا وصل إلى 12 مليار يورو خلال العام 2023.