اقتصادكم
طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التدخل العاجل من أجل إنقاذ سوق الإعلانات المغربية من استحواذ عمالقة الأنترنت، واتخاذ إجراءات صارمة من طرف الحكومة للحد من لجوء المؤسسات العمومية الوطنية إلى تحويل إعلاناتها التجارية لفائدتهم.
وأوضح بلاغ للنقابة توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة منه، خلال المؤتمر التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أنه يجب تأهيل القطاع الإعلامي ليقوم بدوره التنويري كاملا في المجتمع، والدفع به نحو تقديم خدمة عمومية تستجيب بشكل أكبر لحاجيات الممارسة الديمقراطية، وتعزز قيم التعددية، وتحد من مختلف أشكال التسيب وخرق أخلاقيات المهنة، والعمل على محاربة انتشار "الأخبار الزائفة".
وطالب المصدر ذاته، بوضع مخططات جهوية تهدف إلى الاهتمام بالصحافة الجهوية والمحلية، وتضع حدا للمتاجرين به، عبر فتح نقاش صريح حول ضرورة هذا الإعلام، والكلفة التي يستحقها كخدمة عمومية تتحمل فيه الجهات الرسمية واجب دعمه، وفق قواعد تشجع المهني منه، وتضع حدا لمظاهر التوظيف المعيب الذي يكرس الرداءة ويساهم في الإساءة لصورة الإعلام عموما ببلادنا.
ودعت النقابة بمواصلة إصلاح المدونات القانونية التي لها علاقة بالمهنة، بما يوسع مجالات حرية الرأي والتعبير، وبما يحمي حق الصحافيات والصحافيين في حماية مصادرهم، ويجعل مبدأ حسن النية هو المقدم في قضايا الصحافة والنشر، ويحصر كل هذه القضايا بالاحتكام إلى قانون الصحافة والنشر مع تطويره، وإحداث محاكم خاصة بالصحافة، والقطع نهائيا مع إحالة ما يرتبط بقضايا النشر والصحافة على القانون الجنائي، مع العمل على تحقيق انفراج عام، متوازن، يسمح بنفس إضافي لتقوية الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى حماية الصحافيات والصحافيين أثناء ممارستهم لعملهم أو بسببه، مع تشديد العقوبات التي تستهدف الاعتداء عليهم، أو تهديدهم، أو ابتزازهم، أو التشهير بهم.
بالإضافة إلى تطوير الإعلام العمومي ليكون أقدر على منافسة الإعلام الدولي، وليقوم بدورها في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، وليستجيب لحق المواطنين في إعلام يترجم تطلعاتهم ويحترم ذكاءهم ويعكس مطالبهم، ويوفر لهم المعلومة، ويساهم في الرفع من مستوى النقاش العمومي.
وختمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بدعوة كل المنابر الصحافية وعموم الصحافيات والصحافيين إلى احترام مقتضيات ميثاق أخلاقيات المهنة، ومحاربة كل المظاهر التي تسيئ لنبل المهنة وتقاليدها الكونية.