اقتصادكم
قال الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن خسائر الدولة في ملف مصفاة "سامير" تفاقمت إلى 98 مليار درهم، أي 9800 مليار سنتيم، حتى الآن.
وأوضح اليماني، تعليقا على قرار فتح مجلس المنافسة ملف المحروقات من جديد وإعادته إلى التحقيق، أن القرار يعتبر هدرا للوقت، باعتبار أن الأعضاء أنفسهم الذين أعدوا التقرير الأول، هم أنفسهم الذين سيتكلفون بإنجاز التقرير الجديد، الذي يرتقب أن يستغرق نحو 6 أشهر، علما أن مدة انتداب أعضاء المجلس تنتهي في نونبر المقبل.
وأضاف النقابي في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن هذا الملف مشوب بالمخاطر، باعتبار أنه في حالة خلص التقرير إلى وجود تواطؤ في سوق المحروقات، فلن تستطيع الحكومة تنفيذ عقوبات في حق هذه الشركات، باعتبارها المسيطرة على سوق المحروقات، وفي ظل غياب مصفاة "سامير" الوطنية عن المشهد، إذ كانت على مدى سنوات تحدث نوعا من التوازن في السوق.
ونبه المتحدث ذاته أيضا، إلى خطورة تبعات الشكاية المقدمة ضد الدولة من قبل مجموعة "كورال القابضة المغرب"، المساهم الرئيسي في رأسمال شركة "سامير" لتكرير المنتوجات البترولية، أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار بواشنطن طالبت أخيرا، والتي طالبت فيها بتعويض قيمته 2.762 ملايير دولار، ما يعادل 27.4 مليار درهم، أي 2740 مليار سنتيم، موضحا أن أغلب المستثمرين يكسبون هذا النوع من النزاعات المتعلقة بحماية الاستثمار ضد الدول.