اقتصادكم
انتعشت الأسهم الآسيوية بعد أن سجلت أسوأ يوم لها على الإطلاق، منهية موجة هبوط عالمية أثارتها المخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية التي يقودها الرئيس دونالد ترمب إلى إبطاء النمو الاقتصادي. واستقرت سندات الخزانة الأميركية بعد موجة بيع حادة يوم الإثنين، في حين ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية.
كما ارتفعت الأسهم في اليابان وأستراليا عند الافتتاح، إلى جانب العقود الآجلة للأسهم الأميركية والأوروبية. في المقابل، أشارت العقود الآجلة في هونغ كونغ إلى مزيد من الخسائر، بعدما تراجع مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بأكثر من 5%، عقب تهديد ترمب بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية.
ومن جهتها افتتحت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات اليوم الثلاثاء على ارتفاع، لتعوض بعض الخسائر التي مُنيت بها على مدى اليومين الماضيين، وسط انتعاش عام في الأسواق العالمية، بعدما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرونة بشأن الرسوم الجمركية.
ورغم تأكيداته السابقة على المضي قدماً في فرض الرسوم الجمركية التي أعلنها الأسبوع الماضي، ترك الرئيس الأميركي دونالد ترمب الباب مفتوحاً أمام إمكانية تعديل تلك القرارات.
وقال في تصريحات جديدة: "قد تصبح الرسوم المفروضة على الصين دائمة، وربما ينطبق الأمر نفسه على المحادثات الجارية. نأمل التوصل إلى اتفاق، وإذا حدث ذلك فسيكون أمرًا رائعًا، وإذا لم يحدث، فلا بأس أيضاً".
وفيما يخص العلاقات التجارية مع أوروبا، أشار ترمب إلى أن سد العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي قد يتحقق عبر زيادة واردات التكتل من الطاقة الأميركية، قائلاً: "سيضطرون لشراء الطاقة منا لأنهم بحاجة إليها."
وتعهدت الصين اليوم الثلاثاء باتخاذ "تدابير مضادة" ردا على أي زيادات أخرى في الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة، وذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض ضريبة إضافية بنسبة 50 بالمائة على الواردات من البلد الآسيوي.
وأعلن ترامب يوم الأربعاء الماضي عن فرض رسوم جمركية على عشرات الدول، من بينها ضريبة جديدة بنسبة 34 بالمائة على الصين، وهو ما ردت عليه بكين يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 34 بالمائة على المنتجات الأمريكية.