بعد عام على الزلزال.. دعم الفلاحة يعيد بناء الرأسمال الحيواني والتوازن الاقتصادي

آخر الأخبار - 11-09-2024

بعد عام على الزلزال.. دعم الفلاحة يعيد بناء الرأسمال الحيواني والتوازن الاقتصادي

اقتصادكم

 

بعد مرور سنة كاملة على الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، يستمر العمل على تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتسريع إصلاح الأضرار واستئناف المشاريع الفلاحية بالمناطق المتضررة، حيث يشمل البرنامج استصلاح وإنشاء المسالك الفلاحية القروية، وإعادة تأهيل دوائر الري الصغيرة والمتوسطة، وإصلاح السواقي، وإنشاء وتجهيز نقاط الماء، بالإضافة إلى توزيع الأغنام والماعز على مربي الماشية المتضررين الذين تكبدوا خسائر، وإعادة تأهيل وحدات التثمين ومقرات التعاونيات.

وفي العديد من الدواوير، على غرار البور وماريغا، يستفيد الفلاحون من الدعم المخصص لإعادة الإعمار بعد الزلزال، مما يمكنهم من مواصلة نشاطهم الفلاحي بعزم وحماس كبيرين، بهدف تجاوز تداعيات هذه الكارثة بشكل نهائي.

وفي هذا السياق، قالت زينب بنساسي، رئيسة مصلحة إنجاز مشاريع سلاسل الإنتاج الفلاحي بالمديرية الإقليمية للفلاحة بمراكش: “عقب زلزال الثامن من شتنبر من العام الفارط، قامت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي يشمل إعادة بناء الرأسمال الحيواني عبر توزيع 138879 قنطار من الأعلاف لفائدة 17449 مستفيدا”.

وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم توزيع 11890 رأسا من الأغنام والماعز لفائدة 1189 كسابا، ولا تزال العملية مستمرة، مشيرة إلى أنه تمت كذلك برمجة 43,2 كلم من السواقي والمنشآت المرتبطة بها لإعادة تشغيلها، إضافة إلى هدم أربع وحدات إنتاج تعرضت لأضرار جسيمة، وبرمجة إعادة تأهيل 19 وحدة لتثمين المنتجات الفلاحية بنهاية شهر شتنبر الجاري، وإنشاء منصة لتسويق المنتجات المحلية في أسني.

وأشاد الفلاحون المستفيدون من عملية توزيع الشعير والماعز والغنم، بالمبادرات المختلفة والدعم المتواصل والمنظم الذي يساعد على إعادة بناء الحياة والاستمرار في النشاط الفلاحي.

وتتم عملية دعم الفلاحين في ظروف مثلى وبوتيرة متسارعة، بفضل التنسيق بين مختلف المتدخلين والمصالح المعنية، والتعبئة المستمرة والالتزام الدائم من قبل السلطات المحلية.

وتعكس هذه المشاريع الفلاحية بوضوح أهمية الدعم الذي يتلقاه الفلاحون في المناطق المتضررة لاستعادة توازنهم الاقتصادي والنفسي، والاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب للعالم القروي والقطاع الفلاحي، بهدف خلق دينامية إنتاج واستقرار للسكان المحليين في هذه المناطق.