اقتصادكم
في الوقت الذي تتزايد فيه الهجمات ضد المنتجات الفلاحية المغربية التي تلج السوق الأوروبي من قبل فلاحين إسبان، والتي دفعت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، إلى سلك المساطير القانونية لمتابعة المتورطين في تخريب شاحنات نقل المنتجات الفلاحية، عن طريق رفع دعوى قضائية في المحاكم الإسبانية، طالبت الفعاليات الفلاحية الإسبانية بالمشاركة في مراقبة السلع التي تأتي من المغرب، خاصة، وشمال إفريقيا عامة.
وواصلت الجمعيات المهنية الفلاحية الإسبانية تشديد الخناق على الصادرات المغربية، فبعد الهجمات المتكررة، شدد لويس كورتيس، منسق ثاني أكبر جمعية مهنية إسبانية على ضرورة المشاركة في مراقبة المنتوجات الفلاحية القادمة من المغرب رفقة جمعية حماية المستهلك، مشككا في سلامة هذه المنتوجات القادمة من المغرب والجزائر وتونس.
وحسب موقع "أوكيدياريو" الإسباني، فإن دفاع كورتيس على حضور ممثلين عن الجمعيات المهنية وجمعية حماية المستهلك لمراقبة المنتوجات يأتي في سياق تهدد فيه الهجمات المتكررة على الشاحنات المغربية العلاقات التجارية بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وتلحق الضرر بالفلاحين المغاربة.
وكانت "كومادير" قد أكدت أن المنتجات المغربية تستجيب للمعايير القانونية المطلوبة بالأسواق الأوروبية، بما فيها من معايير التسويق والمعايير الصحية ومعايير الصحة النباتية، وتخضع كذلك لرقابة مسبقة من قبل السلطات المغربية قبل تصديرها.
هذه الهجمات، التي رفضتها الكونفدرالية، دفعت جمعيات مهنية للمطالبة بالتعامل بالمثل مع المنتوجات الإسبانية التي تلج السوق المغربي، بيد أن الكونفدرالية شددت على ضرورة مواصلة العمل مع الشركاء الأوروبيين للحفاظ على العلاقات التجارية بين الطرفين، في إطار الاحترام المتبادل لاتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد أعلن الاسبوع الماضي، عن جهود دبلوماسية تهدف إلى تأمين ولوج الشاحنات المحملة بالمنتجات المغربية إلى الفضاء الأوروبي.
وفي وقت سابق من شهر فبراير، تعرضت أزيد من 25 شاحنة مغربية محملة بالخضر والفواكه المتوجهة نحو الأسواق الأوروبية، للتخريب من قبل مزارعون إسبان، وذلك في ظل احتجاجات جمعيات مهنية فلاحية في إسبانيا وفرنسا خلفتها المنافسة الشديدة في الاسواق.