اقتصادكم

أكد المشاركون في ندوة افتراضية، نظمها مكتب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا في شمال إفريقيا، على ضرورة تعزيز التعاون بين دول هذه المنطقة لمواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والطاقي.

وخلال هذا اللقاء، الذي نظم حول موضوع "الأمن الغذائي والطاقي في شمال إفريقيا في ظل أزمة عالمية متعددة الأوجه"، أبرز المشاركون أنه لا سبيل لإيجاد حلول كفيلة بتجاوز التحديات التي تهدد الأمن الغذائي والطاقي "إلا بالتعاون والتبادل" بين الدول.

وأشاروا إلى أن تعزيز التعاون بين الدول من شأنه أن يسمح بوضع مجموعة من الاستراتيجيات المنسجمة قصيرة ومتوسطة المدى، دامجة لقطاع فلاحي ذكي مناخيا، فضلا عن وضع سياسات وطنية للتخفيف من آثار التغير المناخي.

وشدد المتدخلون أيضا، خلال هذه الندوة، على ضرورة التركيز على تنمية القطاع الفلاحي باعتباره أحد أهم الدعامات الأساسية لتحسين الأمن الغذائي والحد من الفقر.

وفي هذا الصدد، سلطوا الضوء على أهمية الاستثمار في تحديث هذا القطاع من خلال الاستثمار في الابتكار العلمي والتكنولوجي وتحديث سلاسل قيمة الصناعة الغذائية للحد من الخسائر وإهدار الموارد.

من جهة أخرى، دعا المشاركون الدول إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعملية لاسيما لضمان ولوج أفضل إلى المدخلات والأسواق والأراضي، وكذا إعادة النظر في سياسات الصناعة الغذائية، سواء تعلق الأمر بالمدى القصير أو المتوسط أو الطويل.

يذكر أن العالم شهد أزمات مختلفة كانت لها تداعيات سلبية على اقتصادات العالم ولا سيما اقتصادات شمال إفريقيا، بما في ذلك تغير المناخ وأزمة كوفيد-19، والصراع الروسي - الأوكراني.

ومن شأن توصيات هذه الندوة الافتراضية المساهمة في إغناء النقاش المرتقب بمناسبة الاجتماع المشترك للجان الحكومية لدول شمال وغرب إفريقيا المقرر عقده في مراكش من فاتح إلى ثالث نونبر المقبل.

ويهدف المكتب الإقليمي للجنة الاقتصادية لإفريقيا في شمال إفريقيا (مقره بالرباط) إلى المساهمة في التحول الهيكلي والتنمية المتوازنة من خلال توفير بيئة ملائمة لإحداث فرص الشغل للنساء والشباب في شمال إفريقيا.