اقتصادكم 

 

يشهد المغرب موسما فلاحيا مرشحا لتسجيل رقم قياسي في إنتاج الزيتون، حيث تقدر الكميات المتوقعة بما يقارب مليوني طن، وهو ما قد يرفع إنتاج زيت الزيتون إلى ما بين 200 و250 ألف طن، وتشير التقديرات المهنية إلى أن هذه الوفرة ستنعكس مباشرة على الأسعار في السوق الوطنية، مع توقع انخفاض سعر اللتر إلى حوالي 50 درهما خلال الفترة المقبلة.

وتوضح المعطيات أن موسم الجني مرشح للامتداد إلى أواخر يناير وبداية فبراير 2026، بفعل تأخر التساقطات وقلة اليد العاملة، ما يجعل وتيرة الجني أبطأ من المعتاد، ورغم ذلك، تبدي الفيدرالية البيمهنية لإنتاج الزيتون بالمغرب تفاؤلا كبيرا بخصوص جودة الموسم وكميات الإنتاج المنتظرة.

ويأتي هذا التحسن بعد موسم سابق شهد تراجعا لافتا، إذ انخفض الإنتاج إلى نحو 950 ألف طن بسبب الجفاف والحرارة ومحدودية الإزهار، وتراهن الفيدرالية هذا العام على تحسن الظروف المناخية لبلوغ أفضل حصيلة منذ سنوات.

وتظل جهات فاس–مكناس والشرق وطنجة–تطوان–الحسيمة القلب الإنتاجي لسلسلة الزيتون بالمغرب، بحصة تقارب ثلثي الإنتاج الوطني. ويواكب هذا التطور ارتفاع في الصادرات، حيث سجل المغرب خلال النصف الأول من 2024 ما مجموعه 8498 طنا من زيت الزيتون، متجاوزا بكثير حصيلة الفترة نفسها من 2023، رغم استمرار قيود التصدير لحماية السوق الداخلية.

كما تتوسع الوجهات الدولية للزيت المغربي، وفي مقدمتها إسبانيا التي استحوذت على قرابة نصف صادرات صنف "الزيت البكر"، إضافة إلى الولايات المتحدة التي استوردت أكثر من 1,25 مليون كيلوغرام العام الماضي، إلى جانب أسواق أخرى مثل إيطاليا وكندا وماليزيا، ما يعزز موقع المغرب ضمن المصدرين الصاعدين لزيت الزيتون عالميا.