اقتصادكم

كشف رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير" عن تخلي الفلاحين في زاكورة عن زراعة البطيخ "الدلاح" هذا الموسم، موضحا أن هذا القرار كلفهم مداخيل بقيمة 2 ملايير درهم، أي 200 مليار سنتيم.

وأوضح رئيس "كومادير"، أنه بعد التخلي عن زراعة البطيخ في زاكورة، بسبب استنزافها للفرشة المائية وتأثيرها السلبي على مخزونات المياه الجوفية بالمنطقة، توجه كبار الفلاحين إلى موريتانيا، التي استقبلت جزءا كبيرا من زراعة هذا المنتوج.

وأفادت توقعات في السياق ذاته، انخفاض حجم إنتاج البطيخ بشكل كبير في هذا الموسم، بسبب قيود على إنتاجه في منطقة زاكورة، بعدما قررت لاحكومة نهاية أكتوبر 2022 تقييد المساحة المزروعة من هذا المنتوج، بسبب استنزاف المياه الجوفية ونقص الأمطار في المنطقة.

وأفاد فلاحون متخصصون في زراعة "الدلاح" بزاكورة، أن تنفيذ السلطات قرار تقييد المساحة المزروعة من عدمه، خلف حالة ارتباك بين صفوف الفلاحين، ما أثر سلبا على عملية الإنتاح، لتتراجع المساحة المزروعة إلى مستويات غير مسبوقة.

وقررت الحكومة استثناء الزراعات الأكثر استنزافا للمياه من الدعم المخصص لمشاريع الري الموضعي، بعد تعالي الأصوات المطالبة بالحد من هذه الأنواع من الزراعات، في ظل أزمة ندرة المياه التي يمر منها المغرب.
 
وصدر قرار مشترك بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، تم بمقتضاه تنفيذ القرار المتعلق بتحديد طرق الاستفادة ومنح الدعم المالي من أجل التهيئة المائية للاستغلاليات الزراعية.
 
وشمل هذا القرار زراعة البطيخ الأحمر وأشجار الأفوكادو وأشجار الحوامض الجديدة، بسبب استنزافها لكميات مهمة من المياه.