اقتصادكم
أعلنت شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية، أمس الخميس، أنها قامت بتحميل أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع "تورتو أحميم الكبير"، الذي تتشاركه السنغال مع موريتانيا، إيذانا بالانطلاق الرسمي لإنتاج الغاز بالنسبة للبلدين.
وأوضحت الشركة، في بيان، أن "هذه الشحنة الأولى ستؤكد على مكانتي موريتانيا والسنغال كبلدين مصدرين للغاز الطبيعي المسال"، لافتة إلى أنها "حملت بشكل آمن أول شحنة غاز طبيعي مسال من المرحلة الأولى من مشروع "تورتو أحميم الكبير".
وشددت الشركة البريطانية على أن هذه الشحنة القادمة من البلدين تشكل إمدادا جديدا مهما لأسواق الطاقة العالمية.
ووفقا لتوقعات "بريتش بتروليوم"، فإن المرحلة الأولى من مشروع "تورتو أحميم الكبير" من المتوقع أن تنتج حوالي 2,4 مليون طن سنويا من الغاز المسال، من أجل تلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة، مع تخصيص كميات من الغاز التي ستتم إتاحتها للأسواق المحلية في موريتانيا والسنغال.
وتستغل شركات "بريتش بتروليوم" و"كوسموس إنرجي" الأمريكية، وشركة بترول السنغال والشركة الموريتانية للهدروكربورات، حقل الغاز المخصص لمشروع "تورتو أحميم الكبير"، والذي بدأ العمل به منذ شهر دجنبر من العام الماضي.
ومن المتوقع أن ينتج مشروع "تورتو أحميم الكبير" ما يناهز 2.5 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، بينما يقدر إجمالي احتياط الحقل بحوالي 25 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
ومن جهته، يستعد المغرب للحاق بالركب عندما ببدأ مبيعات الغاز الطبيعي المسال في الربع الرابع من عام 2025 من مشروع تندرارا الذي تديره شركة ساوند إنرجي البريطانية (Sound Energy) المتخصصة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز ومجموعة مناجم، حيث يواصل المشروع التقدم نحو مرحلة إنتاج الغاز، وهو الآن في مرحلة تركيب سقف خزان تخزين الغاز الطبيعي المسال.
ويذكر أن حقل تندرارة للغاز الطبيعي، يحتوي على 305 مليارات قدم مكعب من الغاز المُباع، أي ما يعادل 10.2 مليون برميل نفط مكافئ صافي. ومن المتوقع أن تبدأ مبيعات الغاز بمعدل 10 ملايين قدم مكعب يوميًا (0.3 مليون برميل نفط مكافئ صافي) عبر منشأة صغيرة للغاز الطبيعي المُسال في الربع الأخير من عام 2025. أما المرحلة الثانية، فهي أكبر بكثير، حيث تستهدف إنتاج 42 مليون قدم مكعب يوميًا (أي ما يعادل 1.4 مليون برميل نفط مكافئ صافي إضافي).