اقتصادكم
ترأس محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الافتتاح الرسمي للمؤتمر الأفريقي الثالث للزراعة الحافظة، بالرباط، والذي ينظم تحت شعار "بناء مستقبل مرن في أفريقيا من خلال الزراعة الحافظة والمكننة المستدامة".
وعرف الافتتاح حضور بريان اتشيمبونج، وزير الأغذية والزراعة لغانا، ومارتن كروبف، المدير العام للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية(CGIAR)، وبيث بيكدول، نائبة مدير مكتب الفاو في روما، وجان سناهون، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالمغرب، إضافة إلى خبراء إقليميين ودوليين، وصناع القرار من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وأفاد بلاغ توصل به موقع "اقتصادكم"، أن المؤتمر يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات حول الزراعة الحافظة والمكننة الزراعية المستدامة، من أجل تعزيز المعرفة والرفع من التحسيس لتبني ونشر مفهوم الزراعة الحافظة والمكننة الزراعية المستدامة في أفريقيا.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد محمد صديقي أن هذه المبادرة تتماشى مع أهداف المملكة المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، التي تضع التعاون جنوب-جنوب مع البلدان الإفريقية في صلب اهتمامات المملكة لتعزيز الأمن الغذائي الإفريقي، في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
وأضاف صديقي أن المغرب أطلق في إطار استراتيجية الجيل الأخضر برنامجا مهما لتعزيز الزراعة الحافظة على مساحة مليون هكتار في أفق 2030، كما أكد التزام المغرب إلى جانب أشقائه الأفارقة لإرساء فلاحة قادرة على الصمود في إفريقيا.
وتعتبر القارة الإفريقية المنطقة الأكثر عرضةً لخطر انعدام الأمن الغذائي، نظرا لآثار التغير المناخي وانخفاض الإنتاج الفلاحي والاعتماد على الواردات من الحبوب، ما يثير العديد من التساؤلات حول قدرة القارة الأفريقية على إطعام نفسها بنفسها، علما أن نسبة سوء التغذية لسكان افريقيا انتقلت من 17,6 ٪في سنة 2014 إلى 19,1 ٪في سنة 2019، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي والأعلى في جميع مناطق العالم.
ولتلبية الطلب على الغذاء، تحتاج البلدان الإفريقية إلى تحول في النظم الغذائية الفلاحية المبنية على أسس التنمية الفلاحية المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية. وتظل الحاجة أكبر إلى تحديث وعصرنة الفلاحة المكثفة المستدامة، وذلك من خلال تحسين المكننة، والري، وسلاسل القيمة، والخدمات، والتمويل، والمدخلات (بذور وأسمدة ...).
ويأتي هذا المؤتمر، في سياق يشهد زخما جديدا للانتقال إلى فلاحة أكثر استدامة وأكثر مرونة، في مواجهة التغيرات المناخية بإفريقيا.