في ظل جدل حول جدوى المشاريع وتكلفتها.. هذه ملامح منظومة المغرب للهيدروجين الأخضر

آخر الأخبار - 18-04-2025

في ظل جدل حول جدوى المشاريع وتكلفتها.. هذه ملامح منظومة المغرب للهيدروجين الأخضر

اقتصادكم

 

على بعد أشهر قليلة من انعقاد القمة العالمية للهيدروجين الأخضر في المغرب "World Power-to-X Summit" خلال أكتوبر المقبل، يتواصل الجدل العالمي حول جدوى مشروعات الهيدروجين الأخضر وتكلفتها، في وقت تخطو فيه المملكة خطوة جديدة في مسار تفعيل طموحها بمجال الهيدروجين، من خلال اختيار أول المستثمرين وإطلاق مشروعات هيكلية ضمن إطار "عرض المغرب"، باستثمار إجمالي يُقدّر بـ319 مليار درهم .

وقال مدير معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) سمير الرشيدي إن القمة تأتي في مرحلة دقيقة من تطور سوق الهيدروجين الأخضر، إذ تتطلّب المرحلة الراهنة الانتقال من بلورة الطموحات إلى بناء أسواق فعلية، وسد الفجوة بين الرؤية المناخية والواقع الاقتصادي، لا سيما على مستوى الطلب الصناعي الفعلي، وآليات الشراء والتسويق.

وأشار الرشيدي، حسب منصة الطاقة، إلى أن المغرب يواكب الزخم العالمي بالعمل على تسريع الانتقال الطاقي وتعزيز مكانة المملكة في سلاسل القيمة الجديدة، من خلال عرض استثماري واقعي، يضع التنافسية الاقتصادية في صميم تحول الطاقة.

ويخطّط المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.

ولخص الرشيدي مزايا المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر في 3 عناصر رئيسة، وهي إشعاع شمسي يفوق 3 آلاف ساعة سنويًا، وسرعات رياح منتظمة، وساحل بحري يمتد على أكثر من 3 آلاف و500 كيلومتر.

وأشار إلى أن المغرب أرسى قاعدة صناعية متنوعة تشمل السيارات والطيران، ما يعزّز فرص توطين مكونات رئيسة ضمن سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر، خاصة أنظمة التحليل الكهربائي، ويدعم تأسيس منظومة وطنية للتكنولوجيا النظيفة، مدعومة بقدرات بشرية مؤهلة، ومبادرات واعدة في البحث العلمي التطبيقي والابتكار الموجه نحو السوق.

وتتكامل هذه العوامل داخل "عرض المغرب"، الذي يقدّم إطارًا استثماريًا متكاملًا يشمل توفير الأراضي، وتبسيط الإجراءات، وتوفير رؤية واضحة للمستثمرين، مما يجعل المملكة وجهة موثوقة في قطاع الهيدروجين الأخضر الواعد.