اقتصادكم
تواصل المنتوجات الفلاحية المغربية أو المصنعة في المغرب في منافسة نظيرتها الإسبانية في الأسواق الأوروبية، حيث بات الفلاحون المستثمرون الإسبان يفكرون في نقل مشاريعهم الإنتاجية إلى المغرب لبيعها بسعر أرخص في الاتحاد الأوروبي بما أن كلفة الإنتاج ببلادنا توفر فرصة استثمار تنافسية.
ويمر قطاع الفلاحة في إسبانيا بفترة مضطربة مليئة بالصعوبات حيث أثر الجفاف على جزء كبير من الإنتاج الزراعي بالإضافة إلى غزو المنتوجات المغربية للأسواق بأسعار تنافسية وجودة عالية.
وذكرت صحيفة "El Economista" أن الوضع مقعد للغاية في إسبانيا، وأن صناعة المنتوجات الغذائية والفلاحية هناك لا ترى إلى مخرجا واحدا : نقل استثماراتها للمغرب، لتكون أكثر قدرة على المنافسة والتصدير إلى أوروبا.
وتسبب الارتفاع الحاد في التكاليف وارتفاع الرواتب والمساهمات الاجتماعية في إسبانيا في زيادة عدد الشركات في القطاع التي فتحت فروعا في المغرب بنسبة 35٪ في ثلاث سنوات فقط، حيث يوجد الآن حوالي 50 شركة متنوعة.
وفسر كليمنتي غونزاليس سولير، عن المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني (سيمايس)، ما يحدث قائلا:"إن الإفراط في التنظيم في أوروبا يخنق العديد من الشركات، التي، في مواجهة بيئة قانونية أكثر ملاءمة وتسهيلات أكبر، تختار ترسيخ نفسها في مناطق أخرى مثل شمال إفريقيا، وخاصة في المغرب".
ويذكر أن صادرات الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية ارتفعت بنسبة 52% من سنة 2013 إلى سنة 2022، وهو ما أثار انزعاج الفلاحين الإسبان خصوصا بعد الجدل الذي أعقب الهجوم الذي شنته وزيرة البيئة الفرنسية السابقة، سيغولين رويال، على الطماطم الإسبانية، التي وصفتها بـ”غير الصالحة للأكل”.