تراجع البورصة للحصة السادسة.. انعكاس لحالة اللايقين أم بداية أزمة؟

البورصة - 20-06-2025

تراجع البورصة للحصة السادسة.. انعكاس لحالة اللايقين أم بداية أزمة؟

اقتصادكم - حنان الزيتوني

 

سجل مؤشر بورصة الدار البيضاء تراجعا لافتا خلال الحصص الست الأخيرة، مما أثار قلق المستثمرين والمراقبين على حد سواء، في ظل أجواء اقتصادية عالمية تتسم بعدم الاستقرار. هذا التراجع المتواصل يفتح الباب أمام تساؤلات عدة حول أسبابه وانعكاساته المحتملة على السوق المالية الوطنية.

ضبابية اقتصادية
وفي هذا السياق، يرى المحلل الاقتصادي عبد الخالق التهامي، أن حالة “اللايقين” هي العامل الأساسي وراء هذا التراجع.
وأوضح التهامي في اتصال مع موقع "اقتصادكم"، أن “البورصة كمرآة تعكس ما يقع في الاقتصاد والسياسة معا، واليوم يطبع الغموض العديد من المؤشرات على الصعيدين الوطني والدولي، مما يدفع المستثمرين إلى التريث وتفادي المخاطرة، وهو ما ينعكس على حركة التداول".

تأثيرات خارجية
وتعزز هذه المعطيات، بحسب التهامي، ما يحدث في الساحة الدولية من توترات، خاصة الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي خلقت مناخا عاما من القلق في الأسواق العالمية.
أورد المحلل أن “المستثمر المغربي يتابع ما يقع في الشرق الأوسط بدقة، لأن هذه الصراعات لها تأثير مباشر على تقلبات أسعار النفط، وسوق البورصة يتفاعل معها بشكل شبه فوري".

تخوفات نفطية
وأضاف المحلل نفسه، أنه من أبرز التحديات المرتبطة بهذا التوتر الجيوسياسي، يبرز الخوف من ارتفاع أسعار البترول.
وأكد التهامي أن “أي ارتفاع في أسعار النفط يؤدي إلى كلفة إضافية على الاقتصاد المغربي المستورد للوقود، وبالتالي يؤثر سلبا على توقعات النمو والأرباح، وهو ما ينعكس على معنويات المستثمرين في البورصة".


بوادر انتعاش
ورغم هذا التراجع، لا يستبعد المحلل الاقتصادي أن تشهد السوق نوعا من التعافي التدريجي في حال تحسن الأوضاع الدولية.
وأفاد أن “الارتفاع في المؤشرات لا يتم عادة بشكل مفاجئ بعد الانهيار، بل يتطلب وقتا وصبرا، لأن المستثمرين يحتاجون إلى إشارات إيجابية قوية ليستعيدوا الثقة".
وأضاف أن “الأسواق العالمية إذا عادت إلى الاستقرار، فإن بورصة الدار البيضاء قادرة على استعادة جزء من خسائرها، لكن ذلك يبقى رهينا بتطورات المشهد الجيوسياسي والاقتصادي الدولي".