مخطط تسريح منظومة تحول التعليم العالي.. ميراوي يشدد على أهمية التكوين المستمر لمستخدمي الوزارة والجامعة

آخر الأخبار - 06-06-2023

مخطط تسريح منظومة تحول التعليم العالي.. ميراوي يشدد على أهمية التكوين المستمر لمستخدمي الوزارة والجامعة

اقتصادكم

 

قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث والابتكار عبد اللطيف الميراوي، أمس الإثنين بالدار البيضاء، إن نجاح تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، يتطلب تعبئة جماعية لكافة الفاعلين، والتفافهم حول هذا الميثاق وأهدافه.

وأوضح ميراوي، في مداخلته خلال ندوة نقاش نظمتها الجمعية المغربية للبحث التنموي (R&D Maroc)، تحت شعار "نجاح المساهمة في النموذج التنموي الجديد للبحث العلمي والابتكار في أفق 2030"، أن هذا الميثاق، الذي يروم أن يكون رافعة لمنعطف ضروري من أجل إنشاء نموذج جامعي بمعايير دولية.

وأضاف الوزير أن الميثاق يتطلب أيضا وضع آليات لقيادة التغيير، من أجل تعزيز قدرات الفاعلين من حيث القيادة، وكذلك تجديد الإطار القانوني والتنظيمي، بغية الانتقال من منطق التدبير المشترك إلى استقلالية فعالة ومسؤولة للجامعة.

وأكد المتحدث ذاته، أنه من أجل ضمان نجاح هذا الميثاق، فإنه بات من الضروري أيضا القيام بمراجعة معمقة لإجراءات وآليات التدبير الإداري والمالي، ووضع مخطط تكوين مستمر لمستخدمي الوزارة والجامعة.

وبعد تسليط الضوء على الركائز الأربعة لميثاق المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030، المتمثلة في التميز الأكاديمي، والبحث العلمي، والابتكار والحكامة والتميز العملي، أشار ميراوي إلى أن هناك مفتاحين أساسيين للتميز البحثي، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية.

ويتعلق الأمر حسب الوزير، بتكوين جيل جديد من طلاب الدكتوراه، الذين سيتم تعيينهم من بين أفضل الكفاءات، والذين يهتمون ويشاركون بشكل كبير في البحوث، فيما يكمن المفتاح الثاني في ضرورة إجراء هيكلة للبحث العلمي تتمحور حول المعاهد الوطنية للبحوث الموضوعاتية، بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية والتركيز على المجالات المتعلقة بالسيادة (الأمن الصحي، والأمن الغذائي، والأمن الطاقي، والأمن الرقمي...).

وأوضح ميراوي أنه من أجل التوفر على منظومة ابتكار فعالة، فإنه بات من الضروري ترسيخ حكامة ناجعة للابتكار على المستوى الوطني وتعزيز ثقافة الإبداع على نطاق واسع، من خلال دمج الإبتكار في التكوين وتعزيز هذه الثقافة داخل المجتمع والمقاولات.

كما يتعلق الأمر أيضا حسب ميراوي، بتعزيز نشر المعرفة، ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الابتكار على المستوى الجهوي وخلق وحدات مشتركة للبحث والابتكار الجامعي - المقاولاتي، يكون في خدمة القطاع الإنتاجي.

وفي ظل التحديات التي تواجه منظومة ميثاق المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أكد ميراوي أنه أصبح من الضروري إجراء تحول عميق لهذه المنظومة من أجل مواكبة عملية التطور من خلال إعداد رأسمال بشري مرن، لاستباق التغيرات المتسارعة في السياق الدولي عبر الاعتماد على التكنولوجيات الجديدة وإعادة تأهيل دور الجامعة كمكان راق للمعرفة ونقل القيم المجتمعية.

وخلص الوزير إلى أن هذا التحول العميق يجب أن يركز على التوجيهات الملكية السامية، وأولويات البرنامج الحكومي، وتوصيات النموذج التنموي الجديد، ورؤية 2015-2030 المتعلقة بقانون الإطار رقم 51.17 المرتبط بالتعليم والتكوين والبحث العلمي.