موجة حر تضرب محصول الأفوكادو في المغرب وتهدد وفرة الموسم المقبل

آخر الأخبار - 15-08-2025

موجة حر تضرب محصول الأفوكادو في المغرب وتهدد وفرة الموسم المقبل

 

اقتصادكم 


كشفت صحيفة "فريش بلازا" الهولندية المتخصصة في الشأن الفلاحي العالمي أن موجة الحر الشديدة التي ضربت المغرب نهاية يونيو الماضي تسببت في خسائر جسيمة لمزارعي الأفوكادو، وسط مخاوف من تأثير ذلك على وفرة المنتوج في الموسم المقبل، سواء داخل السوق المحلية أو في التصدير نحو الأسواق الدولية. 

ووفقا للصحيفة، فإن هذه الظروف المناخية قد تؤدي أيضا إلى تأخر انطلاق موسم الجني عن موعده المعتاد.

ومن جهتها سبق وأفادت جمعية مزارعي الأفوكادو بالمغرب، أن موجة الحرارة التي استمرت لثلاثة أيام فقط تسببت في فقدان ما يقارب نصف المحصول المتوقع، أي ما يعادل نحو 80 ألف طن. 

وعبرت الجمعية، عن بعض الاطمئنان، موضحة أن الكميات السليمة المتبقية لا تزال مرتفعة نسبيا، وإن كانت التحديات المناخية مرشحة للاستمرار خلال الأسابيع المقبلة.

ورجح عدد من المهنيين أن التأثيرات ستبقى متفاوتة بحسب المناطق والمزارعين، حيث إن العديد من الضيعات الجديدة دخلت مرحلة الإنتاج بعد توسع المساحات المزروعة في السنوات الأخيرة. 

وبحسب المصادر نفسها، فإن الخسائر المحتملة على المستوى الوطني قد لا تتجاوز الثلث، ما يجعل إجمالي المحصول قريبا من مستويات الموسم الماضي.

ورغم ذلك، تخشى الجمعية من أن تدفع هذه التطورات بعض المزارعين إلى تأخير ذروة الجني طمعا في أسعار أعلى في الأسواق الخارجية، وهو ما من شأنه التأثير على وفرة المنتوج في السوق الوطنية. 

وفي المقابل، يرى المصدر ذاته أن تنوع مزارعي الأفوكادو في المغرب، بين كبار وصغار المنتجين سيساهم في ضمان تدفق مستقر للفاكهة طيلة الموسم، وتفادي أي اضطرابات كبيرة.

وفيما يخص الأسعار، أشارت الجمعية إلى أن انخفاض الكميات قد يؤدي بشكل طبيعي إلى ارتفاعها، لكن دون أن يبلغ ذلك مستويات مبالغا فيها. فالسوق العالمية تخضع لديناميات العرض والطلب، كما أن المغرب ينافس في فترات محددة مع دول أخرى، ما يجعل الأسعار في بداية الموسم مرتفعة، لكنها لا تعكس بالضرورة اتجاه السوق على مدى الموسم بأكمله.