اقتصادكم
ربطت صحيفة "لوموند" الفرنسية تدفق الاستثمارات الصينية في المغرب، في قطاع صناعة السيارات الكهربائية بالقرارات التي اتخدتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مؤخرا.
وسلطت الجريدة الفرنسية الضوء على الشركات الصينية الستة التي أعلنت مؤخرا عن اطلاق مشاريع إنتاج البطاريات المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية في المملكة، وهي "BTR New Material" و"CNGR Advanced Material" و"Gotion" و"Hailiang" و"Shinzoom" و"Tinci"، باستثمار يقارب 10 مليارات أورو.
واعتبر المصدر ذاته أن المغرب يعمل على توفير الظروف اللازمة التي تحتاجها الشركات الصينية، في وقت قررت الولايات المتحدة الأمريكية رفع ضرائبها من 7,5 إلى 25 بالمائة على مكونات البطاريات الكهربائية الصينية، وتوجهها نحو زيادة الضرائب على السيارات الكهربائية الصينية من 25 بالمائة إلى 100 بالمائة.
ومن جهة أخرى، يعتزم الاتحاد الأوروبي الرفع من الضرائب على واردات الصين من السيارات الكهربائية، وهو من بين العوامل التي دفعت هذه الشركات إلى توصيب الوجهة نحو المغرب، الذي يوفر تسهيلات كثيرة للاستثمار في البلاد، ويوفر كذلك يد عاملة بجودة عالية وثمن أقل من أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي.
ويسعى المغرب للتمركز كأحد أبرز الفاعلين في قطاع صناعة السيارات الكهربائية مستقبلا، عن طريق فتح باب الاستثمار للشركات العالمية، وتسهيل المساطر الحكومية والإدارية وإتاحة فرص حقيقة للمستثمرين الأجانب، مستفيدا من عدة عوامل تجعله محط أنظار كبريات الشركات العالمية.