اقتصادكم
في سياق رغبتها في إصلاح العلاقات مع المغرب، بما يشمل المجال الاقتصادي، خاصة بعد التقارب الملحوظ بين الرباط ومدريد، يحل وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، برونو لومير، بالمغرب يوم 26 أبريل الجاري، رفقة وفد كبير من رجال الأعمال، من أجل المشاركة في المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي.
لومير سيتقدم وفد بلاده المشارك في المنتدى الذي ترغب من خلاله باريس في الاستفادة من المشاريع المستقبلية في المملكة خصوصا المرتبطة باحتضان كأس العالم 2030، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحركة المقاولات الفرنسية الدولية "ميديف إنترناسيونال"، والذي سيحضره حوالي 300 من رؤساء المقاولات.
ويندرج هذا الزخم الجديد في إطار سلسلة من المشاورات الدبلوماسية المنتظمة المتفق عليها بين باريس والرباط، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة المتعددة الأبعاد بين فرنسا والمغرب، حيث وجدت باريس نفسها في الأشهر القليلة الماضية مجبرة على إعادة ترتيب أوراق علاقتها بالمغرب خصوصا في ظرفية حساسة شهدت انفتاح المملكة على شركاء جدد، وتوطيد العلاقات، خاصة الاقتصادية منها، مع حلفائها التقليديين، وهي التي فتحت فرصا استثمارية واقتصادية ضخمة، خاصة في كل ما يتعلق بالاستعدادات لتنظيم كأس إفريقيا 2025 و كأس العالم 2030، والطاقات المتجددة.