اقتصادكم
هدد جان نويل بارو، الوزير الفرنسي المفوض للشؤون الرقمية، أخيرا، بحظر "تويتر" في الاتحاد الأوربي في حال انتهاكه القواعد ونشر الأخبار المضللة، معربا عن قلقه بشأن التنظيم الأوربي "المفرط" في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
جاءت تصريحات جان نويل بارو، في سياق حديثه لإذاعة "فرانس إنفو"، التي أوضح خلالها أنه "إذا لم يلتزم تويتر بقواعدنا، فسيتم حظره في الاتحاد الأوروبي في حال تكرار المخالفة".
وأعرب جان نويل بارو عن أمله في أن يلتزم "تويتر" بهذه القواعد الأوربية بحلول 25 غشت، وإلا فلن يكون موضع ترحيب في أوروبا بعد الآن؛ سيتم حظر المنصة من الاتحاد الأوروبي في حالة تكرار المخالفة"، معترفا في الوقت ذاته بأن "تويتر يؤدي دورا مهما في النقاش العام، لكن المعلومات المضللة هي إحدى التهديدات لديمقراطيتنا"، على حد تعبيره.
وحول اللوائح الأوربية المستقبلية بشأن الذكاء الاصطناعي، تناول الوزير الفرنسي، موقف البرلمان الأوروبي الذي ينطوي على "مخاطر إخراج الاتحاد الأوروبي من التاريخ التكنولوجي"، مع اعترافه بالحاجة إلى ''وضع إطار عمل'' لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأضاف الوزير: "في هذه المرحلة، يُعتبر موقف البرلمان الأوروبي مبالغا فيه لأنه يفرض التزامات تدقيق، والتزامات شفافية مفرطة بالنسبة لهذا النوع من النماذج، مثل شات جي بي تي". كما أشار الوزير إلى أنه يجب الاستثمار في هذا المجال وإلا سنبقى في معزل عن العالم.
تأتي تصريحات جان نويل بارو بعد أن أعلنت منصة "تويتر"، المملوكة للملياردير إليون ماسك أنها ستنسحب من اللوائح الأوروبية الخاصة بالممارسات الجيدة ضد التضليل الإعلامي، التي تم إطلاقها في عام 2018.
ويدخل قانون الخدمات الرقمية حيز التنفيذ في 25 غشت لإجبار المنصات على مكافحة المعلومات المضللة، وينص على وجه الخصوص على "واجب إزالة المحتوى غير القانوني"، و"حظر الإعلانات التي تستهدف القاصرين"، ومن المقرر أن تفرض غرامات تصل إلى 6% من حجم الأعمال، على المنصات التي لا تمتثل لهذه القواعد.
ويذكر أن الاتحاد الأوربي كان قد أطلق في 2018، ميثاقا لمكافحة المعلومات المُضللة في الفضاء الإلكتروني، ووقع عليه ما يقرب من 30 موقعا منهم مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى مثل ميتا وتويتر وتيك توك، هذا إلى جانب غوغل وميكروسوفت.
ويُلزم هذا الميثاق مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع مدققي الحقائق وعدم الترويج للجهات التي تنشر معلومات مضللة، ووضع آليات فعالة للحد من انتشار المعلومات المُضللة.
من جانبه غرد تيري بريتون، مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوربي، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أنه بداية من غشت القادم ستكون محاربة المعلومات والأخبار الكاذبة، التزاما قانونيا بموجب قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوربي، لذلك لن يستطيع تويتر التملص من التزاماته تجاه تدقيق المعلومات.