اقتصادكم

دعا منتدى الاستدامة والتمويل المستدامة، الذي نظمه اتحاد المصارف العربية على مدى ثلاثة أيام بشرم الشيخ (جنوب مصر)، المصارف العربية إلى دمج عناصر الحكامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ضمن استراتيجياتها.

وطالبت توصيات المنتدى، الذي اختتمت أشغاله اليوم الأحد، بمشاركة أكثر من 200 قيادة مصرفية ومالية من 14 دولة عربية، بضرورة تحقيق التكامل في الأهداف والسياسات بين البنوك المركزية والجهات الوطنية ذات الصلة بما يساهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، كما دعت اتحاد المصارف العربية للتنسيق مع صندوق النقد العربي بأهمية تبني أهداف الصيرفة الخضراء وتبادل الخبرات بين البنوك المركزية.

وأكدت على الاستمرار بإعداد الخطط التدريبية وبناء القدرات في مجال الاستدامة والتمويل المستدام بالمصارف العربية وعقد شراكات بين اتحاد المصارف العربية وعدد من الشركاء الدوليين والمؤسسات الدولية المتخصصة في مجال الاستدامة للوقوف على أفضل الممارسات الدولية وتعزيز القدرات لدى المصارف العربية.

وحثت التوصيات المصارف العربية على مواصلة الجهود المستمرة في المشاريع الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة لما لها من دور كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، و على أهمية دمج مخاطر تغير المناخ ضمن إطار إدارة المخاطر المصرفية وفقا لأحدث متطلبات للجنة "بازل" للرقابة المصرفية.

وتناول المنتدي استراتيجيات ومبادرات وأدوار كل من دور مؤسسات التمويل الدولية والمصارف المركزية والبنوك وأسواق المال والهيئات المنظمات الحكومية في تعزيز الاستدامة والتمويل المستدام ومساهمتها في تعزيز الاستقرار المالي والمصرفي ، مع مناقشة متطلبات تطبيق وإدراج سياسات التمويل المستدام ضمن السياسات الائتمانية والاستثمارية للبنوك ، واستعراض أفضل الممارسات والمبادرات العالمية المتعلقة بالتمويل المستدام.

وسلط الضوء علي آليات تعزيز الاستدامة المصرفية والتمويل المستدام والتحديات والمخاطر التي تواجه المصارف المركزية والبنوك خلال التحول نحو الصيرفة الخضراء ، كما تناول أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية والمحلية في دعم استراتيجيات وخطط التحول.

واستهدف المنتدي استعراض متطلبات تطبيق وإدراج سياسات التمويل المستدام في ضوء أفضل الممارسات العالمية ، وذلك علي أيدي نخبة مختارة ومتميزة من خبراء العالم العربي وعدد من المؤسسات الدولية المتخصصة.