ساهمت التساقطات المطرية التي عرفتها عدة مناطق من المملكة، منذ الأربعاء، في تحسن نسبي لحقينة مجموعة من السدود المغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما ساهم في رفع منسوب المياه بها.
بلغت نسبة ملء حقينة السدود بالمغرب، يوم الإثنين 21 أبريل 2025، نسبة إجمالية قدرها 40.02%، أي ما يعادل حجما إجماليا قدره 6,708.21 مليون متر مكعب.
أفاد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن متوسط التساقطات المطرية المسجلة في المغرب من فاتح شتنبر 2024 إلى 19 مارس 2025 بلغ 113,9 ميلمترا.
بفضل التساقطات المطرية الجيدة المسجلة في المغرب عامة، على مستوى عمالة مكناس خاصة خلال الأيام 12 الأولى من شهر مارس الجاري (140 ملم)، باتت مختلف الزراعات تتطور بشكل إيجابي، ولا يخفي الفلاحون ارتياحهم وسعادتهم بالتقدم الجيد للموسم الفلاحي الحالي، رغم البدايات الصعبة بسبب قلة الأمطار.
أفاد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة الشراكة والتواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن عدة جهات بالمملكة سجلت تساقطات مطرية مهمة خلال نهاية الأسبوع، واضعة بذلك حدا للنصف الأول من الشتاء الذي تميز بنقص في الأمطار.
بلغت نسبة ملء حقينة السدود في بلادنا، اليوم 8 مارس، 4780.08 مليون متر مكعب أي ما يعادل نسبة ملء تقدر 28.39 في المائة،حسب معطيات موقع "مغرب السدود" التابع لوزارة التجهيز والماء.
أكد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس، أن تزويد الأسواق الوطنية بالمنتجات الفلاحية مستمر رغم قلة التساقطات المطرية.
أدى استمرار حالة الجفاف بالمغرب خلال السنة الهيدرولوجية الأخيرة من فاتح شتنبر 2023 إلى 31 غشت 2024، إلى تواصل عجز التساقطات المطرية على الصعيد الوطني الذي بلغ نسبة 40.3% مقارنة بالمعدل السنوي، كما استمر عجز الواردات المائية بتسجيل بلغ 75% مقارنة بالمعدل السنوي.
ساهمت التساقطات المطرية التي عرفتها مجموعة من الأقاليم في انتعاش حقينة السدود الوطنية خاصة على مستوى حوض سوس ماسة المائي الذي كان يعاني من توالي سنوات الجفاف.
انتعش سد بين الويدان، بحوض أم الربيع مرة أخرى بعد أشهر من الجفاف، إذ استقبل حوالي 9.8 ملايين متر مكعب من الواردات المائية، بفضل الأمطار الرعدية القوية التي شهدتها بعض أقاليم المملكة، نهاية الأسبوع الماضي.