اقتصادكم
انطلق معرض الادخار الذي نظمته Finances News Hebdo وBoursenews أمس الجمعة في الدار البيضاء، بحضور مختلف الفاعلين في القطاع المالي. والهدف هو تقريب العموم من مفهوم الادخار والاستثمار، وتقديم فرص استثمارية متعددة للزوار.
ولهذه المناسبة، قالت فاطمة الزهراء ورياغلي، مديرة المعرض، إته "على مدى العقود الأخيرة، أحرزت بلادنا تقدمًا كبيرًا في تطوير سوق رأس مال يخدم الاقتصاد. ومع ذلك، هناك الكثير من الجهود التي يتعين بذلها لجعل الوصول إلى الادخار متاحًا لأكبر عدد ممكن". وأضافت: "هذا المعرض هو وسيلة لمساعدة المستثمرين والجمهور العريض على فهم أفضل لمنتجات الاستثمار المتاحة في السوق المغربية، وكيفية زيادة أموالهم بشكل أفضل".
وقالت، "لدينا هدف من جعل هذا المعرض حدثًا مستدامًا مخصصًا لتعليم وإدماج المواطنين الماليين، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة مختلف الجهات في القطاع".
من جهتها،، شددت نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، على أهمية سوق رأس المال في تجمع الادخار وتوجيهه نحو تمويل الاقتصاد. وأكدت أن المغرب ملتزم بتطوير سوق حديثة تتوافق مع المعايير الدولية، وتقدم مجموعة واسعة من الأدوات المالية.
وفي هذا السياق، شددت على أن سوق رأس المال يقدم اليوم مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك الأسهم، والسندات، وهيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة، بالإضافة إلى خيارات بديلة مثل صناديق الأسهم الخاصة، وصناديق التسنيد/ والسندات الخضراء والاجتماعية، وصناديق التوظيف الجماعي للتسنيد، والصكوك، والتمويل التعاوني.
هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة مثالية لاستثمار الادخار
قدم هذا الحدث الفرصة لحضور مجموعة متنوعة من الندوات التي تناولت مواضيع تركز على الادخار، حيث استطاع المشاركون اكتشاف أفضل الأساليب للاستثمار.
وأُبرزت إحدى استراتيجيات الاستثمار بشكل خاص من قبل رضا هلالي، المدير العام لشركة "وفا جيستيون"، في عرضه بعنوان "الادخار المبرمج: لماذا وكيف؟".
شدد مدير "وفا جيستيون" على أهمية الادخار في فترة التضخم، مشيرًا إلى أن المغاربة يتميزون بقلة توجههم نحو الادخار الدوري، مما يؤثر سلبًا على أداء محافظهم وعدم رغبتهم في التحمل المالي.
للاستثمار في الادخار، لديهم العديد من الخيارات، بما في ذلك البورصة، ولكن ذلك يتطلب مهارات وتحليلات لاختيارات ذكية. وشدد هلالي على سهولة الاستثمار في هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM) كوسيلة للاستثمار.
وتتيح هذه الصناديق تفويض تحليل السوق لمهنيين، وتوفر تنوعًا وسهولة تحويل الأصول إلى سيولة. وتعتبر صناعة هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة مهمة في المغرب، إذ يتم استثمار 40% من الناتج المحلي الإجمالي في هذه الصناديق، ولكن المواطنين يمتلكون فقط 7% من الأسهم، مما يترك مجالًا للنمو.